عبدالله بن أحمد: الأمن والتنمية صنوان متلازمان

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» العدد الأول من المجلد الرابع (2017) من دورية «دراسات» والتي تعنى برصد وتحليل واستقراء عدة قضايا مهمة تتعلق بالأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والخليج العربي بشكل خاص، وأبدى العدد الجديد اهتماما خاصا بموضوعي الأمن الإقليمي الخليجي والعلاقات الخليجية الأمريكية. وقد أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة رئيس تحرير دورية «دراسات» الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في افتتاحية العدد أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، قد رسمت رؤية واضحة لأمن الخليج قوامها مواصلة الإصلاح كعملية مستمرة، وأن الأمن والتنمية صنوان متلازمان كضرورة ملحة للرخاء ومكافحة الإرهاب. وأن التحرك الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية، أعاد الكثير من الأمور إلى نصابها في فضاء التفاعلات الإقليمية المتجاذبة، وفي ظل تربص القوى الطامعة في مقدرات وثروات المنطقة، وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية. مضيفا بأن هذا التحرك يأتي بعد الاستشعار أن الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج في القلب منه بات مهددا في بنيته وركائزه، ويواجه خيارات صعبة وحرجة، وأن الأزمة اليمنية تمثل انعكاسا لعقيدة راسخة لدى صانع القرار في دول مجلس التعاون بأن حماية وصون الأمن الوطني والجماعي هو مسؤولية دولها، ولا بديل عن بناء نظام أمني ذاتي يحمى المقدرات الوطنية، ويدافع عن الثوابت الخليجية العليا. كما بين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في كلمته إن القمم الخليجية - العربية - الإسلامية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي عقدت في الرياض في شهر مايو الماضي وضعت أولوية لتصحيح المسار الإقليمي، وشخصت بدقة ماهية التهديدات القائمة، وأهمها النشاطات والممارسات الإيرانية التي تقوض أمن المنطقة، وتؤسس شبكات الإرهاب دعما وتدريبا وتمويلا وإدارة، بما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي. وإن الحديث عن التفاؤل بشأن مصير المنطقة ومآلات النزاعات الجارية في ظل تحولات غير مسبوقة ومتغيرات فارقة، لم يعد أمرا مستبعدا أو ضربا من الخيال. وقد خصصت الدورية ملف الدراسات لطرح دراسة عن واقع ومستقبل الأمن الإقليمي الخليجي في ضوء التطورات الراهنة، أعدها الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث رصدت الدراسة أهم التغيرات التي طرأت على البيئة الاستراتيجية للأمن الإقليمي الخليجي خلال السنوات من 2011-2016، والتي من أهمها موجة التحولات التي اجتاحت المنطقة العربية، وازدياد عدد الدول المأزومة والفاشلة، وانتشار تنظيمات التطرف الديني والعنف والإرهاب، والسقوط المروع لأسعار النفط، والاتفاق النووي الإيراني. كما خصص ملف العدد لطرح قضية العلاقات الخليجية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، نظرا لأهمية السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط عموما فإن العلاقات الخليجية –الأمريكية والتي تكتسب خصوصية ضمن سياق تلك العلاقات انطلاقا من اعتبارات عدة ليس أقلها التحديات المشتركة التي تواجه الجانبين. حيث يسعى هذا الملف الذي يضم مجموعة من الدراسات والتحليلات إلى تناول الجوانب المختلفة للعلاقات الخليجية-الأمريكية على المستويات الاستراتيجية والنفطية، وقد قدمت في هذا الملف أربعة مساهمات، المساهمة الأولى بقلم د.أشرف محمد كشك مدير برنامج الدراسات الاستراتيجية بمركز «دراسات»، حول العلاقات الخليجية-الأمريكية: خبرة الماضي ومستجدات الحاضر وآفاق المستقبل، أما المساهمة الثانية فقدمتها الدكتورة خديجة عرفة الباحثة في العلاقات الدولية، حول النفط في معادلة العلاقات الأمريكية الخليجية: هل يمكن للولايات المتحدة الأمريكية الاستغناء عن نفط الخليج؟، والمساهمة الثالثة قدمها الدكتور محجوب الزويري أستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر، حول محددات السياسة الأمريكية تجاه إيران في ظل عهد ترامب: بين الثابت والمتغير، بينما دارت المساهمة الرابعة والأخيرة والتي قدمتها الدكتورة دانية قليلات الخطيب الباحثة المتخصصة في العلاقات العربية الأمريكية، حول تكوين لوبي خليجي-عربي في الولايات المتحدة: المتطلبات والفرص المتاحة.

مشاركة :