كيف يكتب الروائي روايته!

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة ـ "ملامح روائية .. قراءات في روايات الألفية الثالثة"، الصادر عن وكالة الصحافة العربية "ناشرون" 2017 هو أحدث إصدارات الكاتب والناقد المصري محمد عطية محمود، في حقل الدراسات النقدية. يطرح الكتاب ملامح أقسامه الثلاثة التي يقدمها الكاتب بقوله الافتتاحي: "تمثل هذه المجموعة من القراءات، محاولة حثيثة للغوص في عديد من النصوص الروائية التي تمثل عمقا وامتدادا لروايات أخرى سبقتها أو لبعض النماذج التي ألهبت المخيلة، وتوغلت في الوعي لتصنع زخما وولعا بفن الرواية/ السرد التي أوقن أنني عندما أتعرض لها أو أتحدث عنها فإنما لا أتحدث من منظور: هكذا تُكتب الرواية، كقالب تعليمي مصمت لا يعبأ بالتحول والتغير اللذين هما من سمات الوجود والحياة، ولكني أتعرض لها بمنظور: "كيف يكتب الروائي/ السارد، روايته/ سرديته". حيث يؤسس الكاتب رؤيته بداية من إشكاليات الاغتراب بمدلولاته النفسية العميقة بقوة قد تتعادل مع الرغبة في الهروب من الواقع الذي اختلفت آلياته، ربما دفعت إلى تكوين وعي أسطوري يعمل الكتاب على سبر غوره من خلال القسم الثاني المعنون بملامح متعددة للأسطورة ربما كي يعمق من أهمية الذات التي همشت في مستويات وجودها الحقيقي، إضافة إلى تلازم هذا الوعي الأسطوري بوعي آخر بملمح صوفي مواز..، وبحسب قول الكاتب: "ذلك الذي يدفع إلى مزيد من سبر الغور والبحث عن آليات الكتابة وتقنياتها ومعالجاتها للواقع والمتخيل على حد السواء حيث (إن أي فن حقيقي هو بالضرورة زواج بين أهمية المادة وأهمية المعالجة الفنية) بحسب فرانك أوكونور.." وبحيث تتنوع هذه المعالجات لتخرج إلى حيز أكبر من الوجود من خلال شساعة أفضية المكان وإشكاليات وجود الذات فيه من خلال قراءات القسم الثالث من الكتاب التي تحمل ملامح أخرى متواترة، وبحسب الكاتب: "فلا تخلو الروايات من مسحات تبشيرية وتوثيقية تتواكب مع أحداث ثورات لربيع عربي عاصف ومدمر، بالحتم تتأثر به الكتابة وتتوتر انفعاليا لترصد وتحلل وتضع بعض النقاط السريعة الدالة على المرحلة التي دخلها العالم بعواصفه، فيكون للرواية - كما للشعر - حق التعبير المواكب والسريع، ومن ثم الانطلاق والتجسيد، وإن كانت إرهاصات معبرة عن قليل مما سيقال عبر طيات التاريخ ومرور سنواته الشاهدة والنازعة الغلاف عن الحقيقة الغائبة".

مشاركة :