سحر أبوشاهين _ الدمام كانت البصمة هي الطريقة الوحيدة للتعرف على جثة المبتعث السعودي طاهر الحاجي المتفحمة، حيث أشعل الأمريكي رايان توماس (28 عاما) الأحد قبل الماضي النار في أريكة بشقة صديقته إثر خلاف نشب بينهما، وذلك بعد مغادرتها الشقة، مما أدى لنشوب حريق امتد إلى الشقة المجاورة التي كان الحاجي وشخص آخر يبلغ من العمر 48 عاما يقيمان فيها، مما أدى إلى احتراقهما ووفاتهما، وذلك بحسب موقع koin6. والحاجي يدرس بجامعة بورتلاند في ولاية أوريجون الأمريكية، وانتقل للسكن بالشقة التي توفي فيها قبل شهر فقط، كما أنه واحد من بين 11 أخا وأختا، وله شقيق توأم. ووصل علي الحاجي، والد الفقيد، لأمريكا لإنهاء إجراءات تسلم جثمان ابنه، وقال بعد أن شهد مثول مشعل الحريق أمام المحكمة الذي اعترف بتعمده إشعال حريق في شقة صديقته إن ابنه كان يحلم بالعودة إلى وطنه وينتظر مستقبلا زاهرا ولديه ذكريات جميلة عن البلد الذي أحبه. وذكرت زميلة طاهر لندا دوران أنها تعرفت عليه منذ 3 سنوات، وأنه يتصف بالكرم، حتى لو كان في جيبه دولاران وطلب منه أحد مالا لأعطاه إياهما دون تردد، ولو وجد شخصا يشعر بالبرد لخلع سترته وألبسها له، مضيفة "لم يكن يكترث بالأمور المادية". وقال عماد الحاجي الشقيق الأكبر لطاهر لـ"مكة" إن الحريق نشب الأحد قبل الماضي، وإنهم علموا بخبر الوفاة الاثنين، مضيفا أن الشرطة لم تسمح للوالد الموجود الآن في أمريكا برؤية الجثة لعدم انتهاء فحصها من قبل الطب الشرعي، غير أنهم أبلغوه بأن الجثة شبه متفحمة، ويصعب التعرف عليها، وأنهم تعرفوا عليه من بصمة إصبعه. وأشار إلى أن الوالد شهد محاكمة مشعل النار الجمعة، وأدلى بتصريح لصحيفة أمريكية، وأن طاهر وشقيقه سلمان التوأم غير المتطابق هما الأصغر بين الإخوة الذكور، وقد أنهى مرحلة اللغة في أمريكا وقبل في تخصص الهندسة الكهربائية، حيث يدرس توأمه سلمان في السعودية، مبينا أنهم راضون بقضاء الله وقدره.الص�?حة التالية >
مشاركة :