كشف تقرير مصور لتلفزيون "كوين 6" الأمريكي أن الطالب السعودي طاهر الحاجي، المبتعث في جامعة بورتلاند ستيت بولاية أوريجون الأمريكية، راح ضحية بريئة لانتقام شاب أمريكي من صديقته، الأسبوع الماضي. وحسب التقرير المصور، اعترف الأمريكي توماس موناكو، (28 عاماً)، بأنه أحرق منزل صديقته انتقاماً، لكن الحريق امتدّ إلى الشقق الأخرى في المبنى، ليودي بحياة المبتعث السعودي حرقاً في شقته؛ حيث أوضح "توماس" أن خلافاً نشب مع صديقته فانتقم منها وأحرق الشقة التي تقطن بها أسفل شقة "طاهر". أما صديقة الجاني ففوجئت بهذا التصرف؛ حيث إنه اتصل بها ليخبرها بأنه أغرق الأريكة التي في غرفتها بالجازولين، وأحرق المكان. وقامت السلطات الأمريكية بالقبض على الجاني، واحتجازه بسجن مقاطعة مولتنوما، موجهة له تهماً بالقتل والحرق من الدرجة الأولى، وبينت القناة أن الجاني اعترف للمحققين بفعلته، وحسب التقرير، فقد وصل علي الحاجي والد المبتعث إلى الولايات المتحدة؛ لإنهاء إجراءات نقل جثمان ابنه. وفي مقابلة مع تليفزيون "كوين 6" الأمريكي، قال الأب علي الحاجي في نبرة ألم: "لقد جاء ابني إلى أمريكا كي يدرس ويكوّن مستقبله، ويعود إلى وطنه بالعلم والأمل والمعرفة، وأيضاً بالذكريات الطيبة عن هذا البلد الجميل وأهله الطيبين". وعن إجراءات نقل الجثمان قال: "إننا نرغب في نقل جثمانه إلى المملكة في أسرع وقت"، وأضاف: "أعرف أنه صعب، فهناك قوانين وإجراءات نحترمها، أيضاً أنا أثق بالقضاء الأمريكي، وأعرف العلاقات الطيبة بين البلدين التي يمكن أن تساهم في الإسراع بعودة الجثمان"، فيما تدخلت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أمريكا للدفاع أمام القضاء عبر الفريق القانوني الذي تم تشكيله.
مشاركة :