القدس (أ ف ب) - دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد عن قراره ازالة البوابات الكاشفة للمعادن من مداخل الحرم القدسي بعد احتجاجات من الفلسطينيين، مؤكدا انه يصب في صالح الامن. ونصبت اسرائيل بوابات الكشف عن المعادن على مداخل الموقع الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عقب هجوم بتاريخ 14 تموز/يوليو أسفر عن مقتل عنصري شرطة اسرائيليين. لكن الفلسطينيين رأوا في الاجراءات الأمنية محاولة من اسرائيل لبسط سيطرتها على الموقع، فرفضوا دخول الحرم القدسي وأدى الالاف منهم الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد لاسبوعين تقريبا. وجرت اعتصامات واحتجاجات تخللتها أعمال عنف في القدس الشرقية والضفة الغربية قتل فيها سبعة فلسطينيين واصيب المئات بجروح في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية. في المقابل، أقدم فلسطيني على قتل ثلاثة اسرائيليين في مستوطنة في الضفة الغربية، وطلب نتانياهو إعدام المهاجم. وقال استطلاع رأي ان 77% من الاسرائيليين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة "استسلام"، في حين انتقدت صحيفة "اسرائيل هايوم" المقربة من رئيس الوزراء طريقة تعامله مع هذه الازمة. وقال نتانياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته-- في اول تعليق علني منذ ازالة كافة الاجراءات الامنية امام المسجد الاقصى- "أصغي الى مشاعر الجمهور واتفهم شعوره. أعلم أن القرار الذي اتخذناه ليس سهلا". وتابع "مع ذلك، بصفتي رئيس وزراء اسرائيل الذي يحمل على عاتقه المسؤولية عن ضمان أمن إسرائيل، يجب علي أن أتخذ قرارات برباطة جأش وادارك". ولدى الحرم القدسي اهمية رمزية وسياسية بالغة بالنسبة للفلسطينيين والمسلمين. © 2017 AFP
مشاركة :