قبل إقلاع أي طائرة، يقدم طاقمها إرشادات عما يمكن القيام به في حال حصل طارئ من قبيل نقص الأوكسجين، لكن قلما يتساءل الناس حول ما سيحدث إذا جرى فتح باب من أبواب الناقلة الجوية وهي تشق عنان السماء على علو شاهق. وبحسب ما نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإنه في حال تم فتح باب الطائرة وهي على ارتفاع يفوق تسعة كيلومترات، سيهبط الضغط فيها بشكل سريع. ولا يمكن لراكب الطائرة أن يفتح الباب من الداخل، بالنظر إلى حجم الضغط الموجود في الخارج، ذلك أن العملية تضاهي سحب قرابة 453 كيلوغراما. لكن قائد الطائرات، باتريك سميث، يشير إلى أن انفتاح باب الطائرة أثناء تحليقها على ارتفاع شاهق، يعني نظريا أن من يجلسون على مقربة من المخرج سيجدون أنفسهم خارجا في السماء، كما أن الطائرة بدورها قد تتحطم في ظرف وجيز. ويظل الأشخاص الراشدون، في حالة وعي لمدة تتراوح بين 15 و20 ثانية، حين يحصل هبوط حاد في ضغط الجو، وهي مدة كافية كي يسحبوا إليهم أقنعة الأوكسجين ويساعدوا من بجانبهم، وفقا لسكاي نيوز عربية. ويقول عضو في منتدى " PPRun" للطيران على الإنترنت، إن حصول هبوط سريع في الضغط يؤدي إلى سحب اللسان صوب الحلق، فضلا عن الشعور بألم فظيع في الأذنين وتضاعف حساسية الأسنان بواقع مئة مرة. ويفقد الإنسان وعيه بشكل سريع ويدخل في إغماءة، جراء نقص الأوكسجين، وتتضاءل نبضات القلب، الأمر الذي يعزز احتمال الوفاة بشكل شبه مؤكد.
مشاركة :