بغداد - وكالات، مواقع - أعلنت بغداد، أمس، عن احباط مخطط إرهابي لتنظيم «داعش» لاستهداف مراقد أئمة الشيعة في كربلاء والنجف وسامراء، اضافة الى منزل المرجع الشيعي الاعلى السيستاني. من ناحية ثانية، بدأ رجل الدين الشيعي العراقي البارز السيد مقتدى الصدر، امس، زيارة نادرة إلى السعودية، هي الأولى له منذ 11 عاما، بناء على دعوة رسمية من الرياض. وقال مصدر سياسي في التيار الصدري إن «زيارة الصدر للسعودية تأتي تأكيداً منه على أهمية إعادة العلاقات بين السعودية والعراق وسيلتقي خلالها عددًا من زعماء الرياض، من دون تحديد الأسماء». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريح خاص لوكالة «الأناضول»، أن «الصدر من رجال الدين الشيعة القلائل في العراق الذين يطالبون بضرورة إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار». وأشار إلى أن الاتجاه العام للصدر يتمحور حول السعي لإزالة الفكرة المأخوذة عن العراق بأنه بلد يدور في فلك إيران، مضيفاً أن «الصدر يخالف التوجه الإيراني في العديد من قضايا المنطقة ولا سيما الوضع في سورية». وفي شأن الوضع الداخلي العراقي، قال المصدر، إن «إيران تسعى لتقوية شوكة الحشد الشعبي على حساب القوات التابعة للحكومة، لكن الصدر يرفض هذا التوجه وطالب مرارا بحل الحشد ودمجه بالقوات الرسمية عند انتهاء الحرب ضد داعش». إلى ذلك، كشف رئيس «خلية الصقور» المدير العام لاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري امس، عن مخطط إرهابي وصفه بالأخطر في تاريخ العراق، وقد احبطته «خلية الصقور» وقضت على العناصر المكلفة تنفيذ المخطط. موضحاً «ان نجاح المخطط كان سيدخل العراق في نفق مظلم مجهول ودوامة عنف ودماء لا تبقي ولا تذر». واشار الى ان «المخطط الإرهابي الخطير كان ينوي استهداف مراقد ائمة أهل البيت في النجف وكربلاء والكوفة جنوب بغداد، وسامراء شمالها، إضافة الى منزل السيستاني في النجف وأماكن حيوية وسكانية في محافظة البصرة الجنوبية»، كما نقلت عنه صحيفة «الصباح» البغدادية الرسمية، موضحا ان المخطط «كان يهدف إلى إذكاء الصراع الطائفي والتغطية على خسائر داعش وانكساره وهروب قياداته من معارك نينوى وتركهم في العراء آلاف الجثث العفنة للارهابيين»، من دون الاشارة الى تاريخ إحباط المخطط. واضاف رئيس «خلية الصقور» أن التنظيم اعد 3 عمليات ارهابية منفصلة وبقيادات قادمة من الخارج للاعتداء على المراقد ومنزل السيستاني بعدد من العجلات المفخخة وعشرات الانتحاريين من جنسيات مختلفة بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الاسلحة والانتحاريين الى داخل المحافظات المستهدفة. وبين البصري أنه «بعد تأكيد معلومات مصادرنا، تم عرض ذلك المخطط الارهابي على القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الاعرجي للموافقة على تنفيذ خطة استباقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة باستخدام طائرات القوات الجوية اف - 16 بغارة جوية على مركز تجمع القوة الارهابية التي كانت ستتوجه للأماكن المقدسة والبصرة»، موضحاً انه وفقاً للمعلومات الموثقة، تم تدمير سبعة اهداف كبيرة في مراكز تجمع الارهابيين والعجلات المفخخة في منطقة الميادين السورية وأطراف مدينة القائم عى الحدود العراقية - السورية قبل انطلاقهم بساعات من مضافاتهم في اتجاه اهدافهم، ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم واحباط المخطط. وميدانياً أيضا، قال قائد عمليات الجزيرة في الجيش العراقي في محافظة الأنبار (غرب)، اللواء الركن قاسم المحمدي، أمس، إن 15 عنصراً من «داعش»، قتلوا، وتم تدمير 4 سيارات مفخخة للتنظيم في عملية نوعية غرب المحافظة. من ناحية ثانية، وافقت الحكومة العراقية على مشروع قانون للكسب غير المشروع بهدف إخضاع الذين يستغلون مناصبهم الوظيفيَّة في الإثراء غير المشروع إلى المساءلة القانونيَّة. وأوضحت هيئة النزاهة العامة، أمس، أنَّ «مشروع القانون ستتمُّ إعادته بعد تدقيقه من مجلس شورى الدولة إلى الأمانة العامَّة لمجلس الوزراء الذي سيحيله بدوره على مجلس النوَّاب بغية عرضه للتصويت. وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة النزاهة، امس، عن صدور حكمٍ غيابيّ بحقِّ وزيرة سابقة للزراعة يقضي بالسجن مدة 7 سنواتٍ استناداً لأحكام المادَّة 340 عقوبات.
مشاركة :