إحباط مخطط إرهابي لاستهداف كنائس في مصر - خارجيات

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع الاستنفار الأمني في مختلف المحافظات المصرية منذ «مذبحة مسجد الروضة» الجمعة الفائت، وجهت القوات المصرية ضربات متلاحقة للمجموعات المتطرفة والإرهابية، عبر تفكيك خلية خططت لاستهداف كنائس ومنشآت حيوية، وتصفية 17 إرهابياً في عمليات منفصلة. وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أن قوات الامن حاصرت مزرعة قرب مدينة الاسماعيلية (على قناة السويس) تمهيداً لمداهمتها للقبض على متطرفين يختبئون فيها إلا أن «العناصر الإرهابية المتواجدة بداخلها قامت بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات بكثافة مما دفعها للتعامل معهم وأسفر ذلك عن مصرع 11 عنصراً جاري تحديد هوياتهم». وأوضحت الوزارة أنها ألقت القبض على ستة أشخاص في إطار «ضربة أمنية موسعة» تم توجيهها الى «الأوكار» التي يتم استخدامها «للإختباء والتدريب وتخزين أوجه الدعم اللوجستي تمهيداً لتهريبها إلى المجموعات الإرهابية بشمال سيناء». ونشرت أسماء الموقوفين الستة وهم: «الحسن محمد حسن محمد موسى، والحسين عبدالحكيم عبدالخالق، وعبدالحكيم عبدالغفار عبدالخالق، والحسن عبدالحكيم عبدالخالق، وعبدالرحمن محمد موسى، وحسن عبدالناصر حسن يوسف حجاب». وأضافت الوزارة ان الشرطة دهمت «وكرين بمدينتي الإسماعيلية والعاشر من رمضان»، وعثرت بهما على 238 جهاز لاسلكي و227 شاحناً وكمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالأجهزة اللاسلكية. وأشارت إلى أن هذه الضربة وجهت بعد «رصد تحرك لبعض قيادات المجموعات الإرهابية بشمال سيناء يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية (الكنائس) للتأثير سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالبلاد فضلاً عن تكليف بعضهم بتوفير وسائل الدعم اللوجستي لعناصر الرصد والتنفيذ». ولفتت الوزارة إلى أنها تمكنت من كشف «شبكة من المهربين المتورطين في توفير الأجهزة اللاسلكية والدعم اللوجستي للمجموعات الإرهابية بشمال سيناء وأمكن ضبط 3 منهم». وكانت قوات الشرطة في محافظة شمال سيناء، أحبطت مساء أول من أمس، هجومين منفصلين استهدفا حاجزين أمنيين بمدينة العريش، ما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين. وأفادت مصادر أمنية أن الهجوم الأول نفذه مسلحون أطلقوا النار على مركز أمني قرب قرية عاطف السادات في العريش، في حين تعرض تمركز لقوات الشرطة بطريق جسر الوادي لهجوم مماثل، في توقيت متزامن، فتصدت له الشرطة ونجحت بتصفية 3 إرهابيين، وإصابة اثنين آخرين. وفي عملية أخرى، أعلن الناطق العسكري للقوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني تمكنت من «القضاء على 3 تكفيريين والقبض على 5 آخرين وضبط عربة ربع نقل فيها كمية كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة بوسط سيناء». قضائياً، قررت المحكمة العسكرية، أمس، إحالة 11 متهماً في قضية تنظيم «ولاية سيناء» الثالثة على المفتي لأخذ الرأي في إعدامهم، وحددت 20 ديسمبر المقبل موعداً للنطق بالحكم. ويُوجه للمتهمين في القضية ارتكاب عدد من الوقائع، من بينها الهجوم على القوات الأمنية لكمين الفرافرة في الواحات بصحراء مصر الغربية. ويحاكم في القضية 66 متهماً حضورياً، إضافة إلى 89 متهماً غيابياً من بينهم هشام علي عشماوي ضابط «الصاعقة» المفصول. في سياق متصل، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مساء أول من أمس، من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، الذي عبر عن خالص تعازيه في ضحايا حادث مسجد الروضة الإرهابي، مؤكداً تضامن بلاده الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب. «الداعشي» صاحب فتوى قتل المُصلّين ... «إخواني» مُختفٍ منذ 2015 كشفت معلومات جديدة عن الإرهابي صاحب فتوى قتل المصلين بمسجد الروضة شمال سيناء الذي ينتمي إلى تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «داعش»، أنه أحد عناصر جماعة «الإخوان» التي أعلنت اختفاءه قسرياً في العام 2015. ووفقاً لتقرير لموقع «العربية نت»، أمس، نشرت مجلة «النبأ» التابعة لـ«داعش» في 7 ديسمبر 2016 مقابلة مع القيادي الملقب بـ«أمير الحسبة» في «ولاية سيناء»، تضمنت فتوى بقتل المصلين، كما نشرت مجلة «رومية» التابعة للتنظيم مقابلة أخرى معه، هدد فيها باستهداف زوايا ومساجد الصوفية في مصر. وفي إصدار مرئي لـ«داعش» يسمى «نور الشريعة» بثه التنظيم في مارس الماضي، هدد الصوفيين وقياداتهم وأمهلهم مدة زمنية لـ»التوبة»، معتبراً أنهم «مشركون» لأنهم يتبعون مشايخ طرقهم ويطيعونهم طاعة عمياء، ويتبركون بالأضرحة، وخص بالتهديد الطريقة الأحمدية السيناوية والطريقة الجريرية. والقيادي «الداعشي» المكني أيضاً بـ«أبي مصعب المصري»، حدد 3 مساجد للصوفية هدد باستهدافها، وهي مسجد الروضة بسيناء الذي شهد المجزرة البشعة الجمعة الماضية وسقط فيها 305 شهداء، وزاوية العرب في الإسماعيلية، وزاوية سعود في الشرقية، كما هدد باستهداف الزوايا التابعة للطريقة الجريرية الصوفية، وزوايا أخرى للطائفة الأحمدية بسيناء. وقالت مصادر مصرية إن الصور التي نشرها «ولاية سيناء» تؤكد أن المدعو «أبو مصعب» هو الشاب المصري محمد مجدي الضلعي الذي أعلنت جماعة «الإخوان» أنه مختفٍ قسرياً منذ العام 2015. ووفقاً للمصادر، فإن المعلومات عن هذا الشاب ربما تكون بداية الخيط للوصول للجناة في المجزرة، وربما تكشف عن مفاجآت أخرى كثيرة تتعلق بتفاصيلها، إذ تبين من خلال البحث أنه من العناصر التابعة لـ «الإخوان» وهو من مواليد مركز الرياض في محافظة كفر الشيخ. وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي إن «الضلعي كان يدرس في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، واختفى منذ يناير 2015 قبل أن يظهر مجدداً في مارس 2017 داخل سيناء، وتحديداً بقرية رمانة مركز بئر العبد»، مؤكداً «أنه أحد عناصر الإخوان».

مشاركة :