(د ب أ) - بالنسبة للحكومة الفنزويلية، كان مجال الخطابة والصور أحد ساحات المعركة الرئيسية في الانتخابات المثيرة للجدل التي جرت اليوم الأحد لاختيار أعضاء للجمعية التأسيسية التي تشكلت مؤخرا.وبدأ التصويت فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد لانتخاب 545 عضوا في الجمعية - وهي عملية رفضتها المعارضة السياسية بالكامل - حيث اصطفت طوابير طويلة في العاصمة كاراكاس خارج ساحة "إل بولييدرو" الرياضية.وكانت الحكومة قد اتخذت بالفعل خطوات للسيطرة على ما سيتم بثه للعالم من صور يوم التصويت من خلال إصدار أمر توجيهي قبل الانتخابات يحد من وصول الصحافة إلى مراكز الاقتراع.ويحظر ذلك الأمر على الأشخاص البقاء داخل مراكز الاقتراع لفترات طويلة أو التقاط صور من داخل مسافة 300 متر من مواقع التصويت.وانتشرت على نحو واسع النطاق على محطات التلفزيون الرسمية صور ارتفاع نسبة مشاركة الناخبين في كاراكاس وغيرها من المدن، بما يظهر أن المواطنين يحتفلون وسط إدلاء شخصيات حكومية بأصواتها.وقال طارق العصامى نائب الرئيس الفنزويلى إن مشاركة الناخبين في مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد كانت "ضخمة".وأضاف العصامي عقب التصويت: "إن الشعب قد خرج بأعداد كبيرة لممارسة هذا الحق الأساسي من حقوق الانسان وهذا الحق الذى يفسر الروح المدنية والتزام فنزويلا ببناء دولة من خلال الوسائل السلمية والديمقراطية".ومع ذلك، رفضت المعارضة الصور التي تدل على مشاركة عالية من جانب الناخبين.وتنبأ ريتشارد بلانكو، وهو سياسي معارض في كراكاس الذي وصف نتيجة الانتخابات بأنها محسومة سلفا، بأن رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوسينا ستظهر في وقت لاحق من تلك الليلة لتقول إن حوالى 8 ملايين فنزويلي صوتوا.وأضاف: "لقد رأينا جميعا ان الاقبال على مراكز التصويت كان بائسا".ونظمت المعارضة مظاهرة على طريق سريع كبير إلى الشرق من وسط المدينة لمقارنة عدد المشاركين بها بالإقبال الفعلي في مراكز الاقتراع - فضلا عن توضيح رفضها الواسع النطاق للجمعية التأسيسية.