بدء تنفيذ اتفاق بتبادل جثامين بين «حزب الله» و«النصرة»

  • 7/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج» تتجه عيون اللبنانيين إلى البقاع الشمالي حيث يستعدّ الجيش اللبناني لإطلاق معركة تنظيف جرود القاع ورأس بعلبك من عناصر «داعش». وفيما «ساعة الصفر» للمواجهة المرتقبة في يد المؤسسة العسكرية وحدها، التي ستحددها في ضوء المستجدات «التفاوضية» والميدانية، يبدو أن «اتفاق الجرود» الذي أُبرم بين «حزب الله الإرهابي «و«جبهة النصرة» الإرهابية بوساطة من المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بدأ يدخل مرحلة التنفيذ العملي.فقد واصلت وحدات الجيش المرابطة عند شمال السلسلة الشرقية من جبال لبنان، استعداداتها الميدانية واللوجستية للمعركة التي ستطلقها ضد عناصر «داعش» لإخراجهم من الأراضي اللبنانية التي يحتلّونها. وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش عزز تحصيناته ومواقعه في المنطقة واستقدم تعزيزات في العتاد والعديد في إطار تحضيراته للمعركة التي ترفض ربط توقيت انطلاقها بأي مهل زمنية. أما بشأن اتفاق الجرود الذي تم برعاية الأمن العام، فقد أقلت قافلة من الهيئة الصحية الإسلامية جثث مقاتلي»جبهة النصرة «وعددهم 9، مقابل استلام 5 جثامين ل «حزب الله» قضوا في معركة الجرود نقلها الصليب الأحمر وفي السياق، أشارت تقارير إخبارية إلى أن المرحلة الأولى من تنفيذ وقف النار في جرود عرسال ستُستتبع بخطوة أخرى سيُعلن عنها لاحقاً. وذكر ناشطون في لبنان، أن صفقة تبادل الجثامين والأسرى المبرمة بين ميليشيات حزب الله وجبهة النصرة، شملت إطلاق المعتقلة السورية في السجون اللبنانية، ميادة علوش. وكان الأمن العام اللبناني أوقف ميادة، وهي ناشطة إغاثة، بتهمة نقل مبلغ مالي إلى منطقة عرسال، على الحدود مع سوريا.وعلى صعيد متصل، أعلن المشرف العام للتيار الإصلاحي في حركة «فتح» العميد محمود عيسى (المعروف باللينو) أن هناك 27 لبنانياً من بين 120 شخصاً سجلوا أسماءهم للمطالبة بمغادرة مخيم عين الحلوة إلى إدلب وذلك ضمن الصفقة جراء معركة الجرود. وأشار «اللينو» إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي موافقة رسمية حول مغادرة مطلوبين في مخيم عين الحلوة ضمن الصفقة إلى إدلب. ولفت إلى أن الجهة اللبنانية رافضة لأن ينتقل أي مطلوب بالأعمال الإرهابية من مخيم عين الحلوة إلى إدلب.وفي شأن متصل، أعلن رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، أنه لولا وجود الجيش لكانت ارتدادات المعركة في الجرود أكبر بكثير، وقد عمل الجيش على ضبط الأمن وحماية البلد. وأكد أن عرسال بلدة لبنان ورسالتها رسالة محبة وسلام، وأهل عرسال وطنيون ولم يتعاملوا يوماً بطائفية ومذهبية. وأكد أنه لا يوجد تداخل بين الأراضي اللبنانية والسورية، والعلامات الفرنسية منذ عام 1920 ما زالت موجودة، والحدود واضحة ويمكن للجيش أن يضع مراكز له في المنطقة.في المقابل، تتحضر المؤسسة العسكرية لإحياء عيدها الثاني والسبعين غداً (الثلاثاء) في الأول من أغسطس تحت شعار «بمجدك احتميْت» في ثكنة شكري غانم - الكلية الحربية - الفياضية. وإذا كانت المناسبة تأتي فيما يتهيّأ الجيش لرفع تحدّ جديد يثبت فيه مجدداً قدرته على حماية الاستقرار والأمن اللبنانيين، فإنها ستتميز أيضاً هذا العام بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد شغور رئاسي حال على مدى 3 سنوات دون تسلّم الضباط المتخرجين سيوفهم، ويُتوقع أن تكون له كلمة يطغى عليها الطابع الوجداني بحسب المعلومات.

مشاركة :