يرتبط صندوق أبوظبي للتنمية مع الحكومة المغربية، بعلاقات شراكة استراتيجية بدأت منذ عام 1974، واتسمت تلك العلاقات بالتعاون البناء، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة القطاعات الاقتصادية، والتي تعود بالنفع على أفراد المجتمع المغربي. ومول الصندوق منذ ذلك التاريخ نحو 76 مشروعاً تنموياً من مختلف القطاعات، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 9 مليارات درهم إماراتي، وجاءت تلك التمويلات من خلال المنح التنموية التي قدمتها حكومة أبوظبي على مدى أكثر من 40 عاماً، إضافة إلى القروض الميسرة المقدمة من صندوق أبوظبي للتنمية. كما يستثمر الصندوق في عدة شركات استراتيجية، من أهمها شركة اتصالات المغرب ودلما للاستثمارات السياحية وشركة نخيل المغرب، وأسمنت المغرب، وشركة رباب، التي تعمل في قطاعات حيوية، وتتمتع بآفاق نمو جيدة، من خلال مساهماتها في ثلاث شركات تعمل في مجالات الفنادق والتعدين وتجارة المواد. وذكر الصندوق في تقرير له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة المغربية، أن المشاريع التنموية التي مولها الصندوق في المغرب، ساهمت بشكل مباشر في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما أنها تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة المغربية إلى تحقيق التنمية المستدامة في البلاد. وبهذه المناسبة، رفع محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، أسمى آيات التهنئة والتبريكات لقيادة وحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة، وصندوق أبوظبي للتنمية مع المملكة المغربية، والتي عزز مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه العاهل المغربي الملك محمد السادس. توجيهات القيادة وأضاف أن علاقات الصندوق المتميزة مع الحكومة المغربية، جاءت بفضل التوجيهات المباشرة من قيادتنا الرشيدة بتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق التنمية المستدامة في المغرب، مشيراً إلى استمرار شراكة الصندوق مع الحكومة المغربية، لتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية. ولم تقتصر نشاطات الصندوق على مشاريع محددة، بل ساهم الصندوق عبر العقود الماضية في تنمية قطاعات رئيسة في المغرب، وتمويل مشاريع متنوعة في الموانئ والطرق، والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى جهوده الكبيرة في دعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإسكان، فكان الصندوق شريكاً فاعلاً في تقديم الدعم اللازم، لتمويل بناء ميناء طنجة المتوسطي، والمدار الطرقي المتوسطي، والقطار فائق السرعة، وكذلك بناء محطة السكك الحديدية في الدار البيضاء، إذ ساهمت المشاريع الممولة من قبل الصندوق في تحسين قطاع التعليم والصحة والإسكان، وتطوير خدمات النقل والمواصلات ومواكبة التطورات العالمية في هذا القطاع. مشاريع الإسكان وعلى سبيل الذكر، قام صندوق أبوظبي للتنمية، بتمويل 16 مشروعاً استراتيجياً في قطاع الإسكان في عدة مدن مغربية، بقيمة إجمالية بلغت حوالي مليار درهم إماراتي، حيث تضمن المشروع إنشاء مئات الآلاف من الوحدات السكنية، ضمن مشاريع متكاملة، ما أعطى دفعة قوية لجهود الحكومة المغربية في تحسين مستوى السكن الاجتماعي للسكان في المغرب. ومول الصندوق مشروع إنشاء خط القطارات فائقة السرعة ما بين مدينتي طنجة والقنيطرة، بقيمة إجمالية تبلغ 514 مليون درهم، حيث بدأ إنشاء المشروع في عام 2010، وقام الصندوق في حينها بتقديم قرض بقيمة 367.3 مليون درهم، ولاستكمال مراحل الإنجاز قدم الصندوق في شهر نوفمبر 2016، قرضاً إضافياً بقيمة 147 مليون درهم إماراتي.
مشاركة :