أفادت رئيسة المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، تيبيساي لوسينا، بأن نسبة المشاركين في انتخابات يوم أمس الأحد لاختيار جمعية تأسيسية وصلت إلى 41.53%، وإلى نحو 8 ملايين ناخب. وقال لوسينا في التصريح الصحفي: "النتيجة إيجابية للغاية، فقد فاز السلام ، وعندما يفوز السلام، تفوز فنزويلا". من جهته وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نتائج الانتخابات بـ"التصويت العظيم لدعم الثورة"، وهنأ شعب بلاده بهذه المناسبة. وتعهد مادورو بأن تعمل الجمعية التأسيسية على إرساء السلام، بعد 4 أشهر من احتجاجات المعارضة التي سقط خلالها أكثر من 115 قتيلا. وقد أعلنت المعارضة الفنزويلية عن رفضها لنتائج الانتخابات، ودعت إلى استمرار الاحتجاجات يومي الاثنين والأربعاء ضد إنشاء الجمعية التأسيسية. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة نددت بانتخابات الجمعية التأسيسية في فنزويلا، متوعدة باتخاذ "إجراءات قوية وسريعة" ضد حكومة مادورو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر ناويرت إن "الولايات المتحدة تندد بهذه الانتخابات التي تهدد حق الشعب الفنزويلي في تقرير مصيره". من جهتها كانت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في منظمة الأمم المتحدة، أعلنت يوم 30 يوليو/تموز أن انتخاب الجمعية التأسيسية في فنزويلا "خطوة نحو الديكتاتورية" وأن واشنطن لن تقبل حكومة غير شرعية في كاراكاس. ونقلت رويترز استنادا إلى مسؤولين أمريكيين، أن السلطات الأمريكية تخطط لفرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي، وأن القرار في هذا الشأن قد يصدر اليوم الاثنين. وبحسب رويترز فإن العقوبات قد تشمل حظر بيع النفط الخام الأمريكي الخفيف الذي تخلطه فنزويلا مع خامها الثقيل ثم تصدره. وفي سياق متصل أعلنت بعض الدول، بينها المكسيك، وكولومبيا، والأرجنتين، وتشيلي أنها لن تعترف بانتخابات الجمعية التأسيسية في فنزويلا. كما دعت بيرو إلى عقد اجتماع وزراء خارجية بلدان أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية يوم 8 أغسطس/آب لبحث الأوضاع الحاصلة. المصدر: وكالات ألكسندر توميلين
مشاركة :