عرسال - وكالات: بدأت أمس الاثنين المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حزب الله اللبناني وهيئة تحرير الشام في عرسال برعاية الأمن اللبناني بعد أن أنجزت مساء أمس المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في جرود عرسال شرقي لبنان. وأعلن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن المرحلة الثانية تشمل تبادل أسرى حزب الله مقابل خروج مسلحي هيئة تحرير الشام والمدنيين من النازحين السوريين وتوجههم إلى محافظة إدلب بسوريا. وقال إبراهيم في تصريحات له مساء أمس «إن جميع المسلحين والمدنيين من النازحين السوريين -بمن فيهم أبو مالك التلى أمير تنظيم جبهة النصرة- سيتوجهون إلى إدلب عبر الأراضي السورية، ولا صحة لما يتردد عن خروج أبو مالك التلى من مطار رفيق الحريري ببيروت». وأضاف أن السلطات السورية ستنفذ بعض الإجراءات اللوجستية استعداداً لانتقال المسلحين والمدنيين من النازحين السوريين عبر أراضيها، مؤكداً أن مغادرة بعض النازحين السوريين بلدية عرسال بلبنان وتوجههم إلى محافظة إدلب جاءت بناء على رغبتهم. وأوضح أنه لا يوجد لأي دولة دور في الاتفاق الذي حدث مع جبهة النصرة، وأن وسطاء محليين هم من قاموا بمهمة التفاوض وتبادل الشروط. وأكد أن اتفاق جرود عرسال لا يشمل خروج أي شخص أو تنظيم من مخيم عين الحلوة، لافتاً إلى أن طلب البعض خروج مسلحين بعينهم من عين الحلوة إلى إدلب قوبل بالرفض من الدولة اللبنانية، في إشارة إلى الوساطة الفلسطينية لإخراج نحو 120 عنصراً مطلوباً -من بينهم 27 لبنانياً- من مخيم عين الحلوة والتوجه إلى إدلب. ونقلت الأناضول عن مصدر ميداني من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا أن «المرحلة تشمل إطلاق جبهة النصرة أسيراً واحداً لحزب الله مقابل كل مجموعة تصل إلى الداخل السوري من الراغبين بمغادرة المخيمات». وأوضح المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن «عدد المسجلين الراغبين بالخروج من مخيمات النزوح السوري في عرسال وجرودها وصل إلى أكثر من عشرة آلاف من المدنيين والنازحين والمسلحين». ولفت المصدر إلى أن «الحافلات بدأت بالوصول إلى بلدة فليطة بالقلمون الغربي، ويقدر عددها بـ150 حافلة».
مشاركة :