التوانسة يريدون تطوير العلاقات الاقتصادية مع قطر تحدياً للحصار

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رجال أعمال تونسيون عن مساندتهم لدولة قطر في مواجهتها للحصار الجائر الذي تفرض بعض الدول المجاورة، مؤكدين استعدادهم لتقديم المساعدة في كسر هذا الحصار عبر تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين قطر وتونس. وقال رجال الأعمال الذين يزورون البلاد حالياً إن قطر تعتبر شريكاً استراتيجياً لتونس، فعلى مستوى الأعمال تمثل قطر بوابة تجارية لآسيا، بينما تمثل تونس بوابة إفريقيا وأوروبا التجارية.أكد رجال الأعمال لـ «^» ثقتهم في التوصل إلى بناء شراكات أعمال مع نظرائهم القطريين، وإقامة مشاريع مشتركة قادرة ليس فقط على خدمة الأسوق في البلدين بل على المنافسة في مختلف الأسواق العالمية. وكشف رجال الأعمال الذين يشتركون في جمعية نماء تونس عن نية الأخيرة تنظيم زيارة ثانية لوفد أعمال تونسي إلى قطر بنهاية أغسطس الحالي. وأوضح السيد سامي القابسي -رجل أعمال ونائب رئيس جمعية نماء تونس- أن «نماء» جمعية تنموية تجمع رجال أعمال في اختصاصات متعددة من صناعة وزراعة وتجارة ومكاتب الدراسات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وقد نظمت جمعية نماء تونس زيارة عمل ودعم ومساندة لدولة قطر الشقيقة وشعبها، من أجل إقامة شراكات اقتصادية وتجارية، بما يساهم في تنمية اقتصاد البلدين، خاصة لما تمثله دولة قطر على المستوى الاستراتيجي بالنسبة لتونس، حيث تعتبر البوابة التجارية للسوق الخليجي والآسيوي، وما تمثله تونس كبوابة تجارية على السوق الإفريقي والأوروبي. مساندة وقال القابسي: «نأمل في بناء شبكة علاقات أعمال مع القطاع الخاص القطري، وتكوين شراكات استثمارية وتجارية، خاصة في ظل ما تواجهه دولة قطر من حصار جائر، حيث أتينا إلى دولة قطر للتعبير عن مساندتنا لدولة قطر حكومة وشعباً». ولفت القابسي إلى أن وفد الأعمال من جمعية نماء تونس الذي يزور قطر حالياً مستعد لتقديم كل ما في وسعه من دعم لدولة قطر التي كان لها الفضل في مساندة الثورة التونسية. وأوضح أن جمعية نماء تونس تم إنشاؤها في عام 2011 مباشرة بعد الثورة التونسية، وتضم حالياً أكثر من 800 رجل أعمال من تونس ينشطون داخل وخارج السوق التونسي، لافتاً إلى أن وفد الأعمال الذي يزور قطر حالياً متكون من قرابة 30 رجل أعمال ينشطون في صناعة البلاستيك والأثاث، ومكاتب الدراسات والمقاولات، والتجارة في مواد الغذاء ومواد البناء. زيارة وفد ثاني بدورها، قالت نجاة الصالحي سيدة أعمال عضو بالهيئة المديرة لجمعية نماء: «نحن رجال وسيدات أعمال من تونس نعمل بطريقة تطوعية في جمعية نماء تونس، ونقوم بتنظيم زيارات أعمال بشكل منتظم إلى مختلف أسواق العالم، ومع فرض الحصار على دولة قطر وضعت جمعية نماء تونس السوق القطري على رأس أولوياتها في تنظيم زيارة عمل لمساندة شركائنا وإخواننا من رجال الأعمال القطريين والشعب القطري بشكل عام». وأوضحت الصالحي أن الجمعية تنوي تنظيم زيارة وفد أعمال آخر إلى قطر بنهاية شهر أغسطس المقبل، وقالت: «تمكن وفد الأعمال الأول الذي يزور الدوحة حالياً من التعرف وتحديد احتياجات السوق القطري، وربط علاقات شراكة مع القطاع الخاص القطري، وسنقوم بتكرار هذه التجربة مع وفد أعمال ثاني بنهاية شهر أغسطس». وقالت الصالحي: «تربط قطر بتونس علاقات أخوية متينة وعريقة، وبالتالي قررنا تنظيم زيارة وفد متكون من رجال وسيدات أعمال، للبحث مع نظرائنا في قطر عن كيفية تطوير علاقات الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين». وقد قمنا ببحث سبل تطوير التبادل التجاري، فضلاً عن إطلاق مشاريع مشتركة في كل من السوقين بما يدعم اقتصاد البلدين. وأعربت الصالحي عن سعادتها بحفاوة استقبال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، ودعمه للوفد التونسي. شراكة استراتيجية بدوره، أكد السيد محمد علي شطيبة رجل أعمال والكاتب العام لجمعية نماء تونس أن قطر وتونس يمكنهما بناء شراكة استثمارية وتجارية استراتيجية تلعب دور جسر تجاري يربط بين القارة الآسوية والإفريقية. وقال شطيبة: «نحن قادرون بتوحيد جهودنا على المنافسة في جميع أسواق العالم». وقام شطيبة -خلال زيارته قطر مع وفد الأعمال التونسي- بعرض مشروعه على القطاع الخاص القطري، والمتمثل في إنشاء شركة زراعية باستثمارات تتجاوز الـ 10 ملايين دولار، من أجل إنتاج الخضروات والفواكه واللحوم والألبان، من خلال تكوين قطيع من الأبقار يضم 8 آلاف رأس، بما يخدم السوق القطري والتونسي. يذكر أن المبادلات التجارية بين قطر وتونس قد قفزت خلال العام الماضي بنسبة 47.1 % مقارنة بعام 2015 لتصل إلى نحو 78.2 مليون دينار تونسي أي ما يعادل 118.1 مليون ريال حالياً. وارتفعت الصادرات القطرية نحو السوق التونسي خلال العام 2016 بنسبة 85.7 % مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 61.6 مليون دينار تونسي أي ما يعادل 93.55 مليون ريال، فيما تراجعت واردات قطر من السلع التونسية خلال ذات الفترة بنسبة 16.8 % إلى 25.2 مليون ريال.;

مشاركة :