خصصت الدول الأربع 9 ممرات طوارئ جوية لتستخدمها الشركات القطرية حسبما أعلنت سلطات الطيران المدني في البحرين والإمارات في بيانين منفصلين بثتهما وكالتا أنبا البحرين (بنا) وأنبا الإمارات (وام) أمس (الأحد). وأشارت «شؤون الطيران المدني» في وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية إلى «تخصيص الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب لممرات طوارئ جوية، وذلك بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، لتستخدمها الشركات القطرية وفقا لما هو معمول به في حالات غلق الأجواء الإقليمية». وأكدت أن هذا «الإجراء يأتي التزاماً من الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب بسلامة الملاحة الجوية العالمية، إذ جرت العادة في مثل هذه الظروف أن يتم الاتفاق على ممرات طوارئ جوية بديلة فوق أعالي البحار لتسهيل انسياب الملاحة وتدعيم السلامة الجوية، وتم هذا الإجراء بالتنسيق مع المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) التي تتولى التنسيق وتفعيل خطط الطوارئ المعمول بها في مثل هذه الظروف». أما وام فنقلت «وام» عن مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أن الدول الأربع خصصت 9 ممرات طوارئ جوية، مؤكداً أن هذا «الإجراء يؤكد مدى التزامنا بسلامة الملاحة الجوية الإقليمية والدولية علماً أن تخصيص مثل هذه الممرات هي ممارسة يتم تطبيقها في مثل هذه الظروف». وتقع ممرات الطوارئ الموافق عليها فوق أعالي البحار والتي تدار من قبل دولة الامارات وسيتم استخدامها لتسهيل الملاحة الجوية وسلامتها. وأضاف المصدر أنه تم تحديد 9 ممرات منها واحد في الأجواء الدولية في البحر المتوسط تقوم مصر بإدارته ويبدأ تشغيله فعلياً أول شهر آب (أغسطس) المقبل وقد صدر إعلان ملاحي للطيارين بذلك وكذلك هو الامر في باقي الممرات التي تم الموافقة عليها في منطقة الخليج العربي. وأوضح المصدر أن هذا الإجراء يأتي ضمن إلتزام الهيئة بالحفاظ على أمن وسلامة الأجواء بالمقام الأول وتنفيذا لقرار الدولة بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر ومنها منع الطيران القطري من استخدام أجواء الدولة. يذكر بأن الدول الأربع قامت وبالتنسيق مع «الإيكاو» بتخصيص عدة ممرات جوية في أقاليم معلومات الطيران الخاصة بها، ويأتي هذا الاجراء في إطار سعي شئون الطيران المدني على الحفاظ على أمن وسلامة الأجواء بالمقام الأول، وتنفيذاً لقرار المملكة بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر. إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارلله أمس «استمرار الكويت في وساطتها بين الاشقاء في السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة اخرى لايجاد حل للازمة الخليجية«. وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته حفل سفارة مملكة المغرب في البلاد بعيد جلوس الملك ونقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن «الجميع يعلق على هذه الوساطة امالاً كبيرة لاسيما وانها تتم بجهود أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، والتي وجدت دعماً وتأييداً عربياً ودولياً للوصول الى حل يرضي جميع الاشقاء»، مشيداً بـ «دور المغرب في هذا الصد من خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي ناصر بو ريطة الى البلاد حزيران (يونيو) الماضي والتي أكد فيها الدعم والتأييد لجهود أمير البلاد».
مشاركة :