10 قتلى عشية انتخابات الجمعية التأسيسية إثر صدامات بين المعارضين وقوات الأمن في كراكاس، وتنديد دولي وتهديد بعقوبات أميركية جديدة قوية وسريعة. العرب [نُشر في 2017/08/01، العدد: 10709، ص(5)]فوضى عارمة وصدامات عنيفة كاراكاس - تشهد فنزويلا حالة غير مسبوقة من الانقسام غداة انتخاب جمعية تأسيسية يريدها الرئيس نيكولاس مادورو، في حين يستعد معارضوه لتظاهرات جديدة. وتخللت اليوم الانتخابي الأحد، مواجهات أسفرت عن عشرة قتلى ما رفع الحصيلة إلى أكثر من 120 قتيلا، خلال أربعة أشهر من التظاهرات ضد الحكومة. وقاطعت المعارضة الانتخابات، معتبرة إنها تهدف فقط إلى تمديد حكم مادورو الذي تنتهي ولايته في 2019. وتضم الجمعية 545 عضوا وستدير شؤون البلاد لفترة غير محددة على أن تبدأ عملها الأربعاء من مقر البرلمان الذي يهيمن عليه المعارضون في “طاولة الوحدة الديمقراطية". وعلى الجمعية التي تتقدم سلطتها على الجميع بمن فيهم الرئيس أن تعدّ دستورا جديدا يشكل بديلا من ذلك الذي أصدره عام 1999 الرئيس الراحل هوغو تشافيز. ووصف مادورو الانتخابات بأنها تاريخية. وقالت السلطات إن عدد المشاركين فيها تجاوز 8 ملايين مقترع، أي 41.5 في المئة من القاعدة الناخبة. وكانت المعارضة جمعت أكثر من 7.6 ملايين صوت في 16 يوليو خلال استفتاء ضد مشروع الجمعية. وأكد مادورو، أمام أنصاره في ساحة بوليفار بوسط كراكاس أن الجمعية “ولدت بشرعية شعبية كبيرة”، مضيفا “على الجمعية التأسيسية أن تدرك السلطة التي بين يديها". من جهته، اعتبر المعارض خوليو بورغيس رئيس البرلمان أن فنزويلا “استفاقت أكثر انقساما وعزلة". واستقبلت المعارضة نتيجة الانتخابات بدعوات جديدة إلى التظاهر الاثنين والأربعاء على وقع تنديد دولي وتهديد بعقوبات أميركية جديدة “قوية وسريعة”. وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات مالية على 13 مسؤولا حكوميا فنزويليّا سابقا وحاليا. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال “مصير الديمقراطية” في فنزويلا، مبديا “شكوكا جدية في إمكان الاعتراف بنتيجة الانتخابات”. وأعلنت عشر دول بينها الولايات المتحدة وكولومبيا والأرجنتين وإسبانيا أنها لن تعترف بالجمعية. وشهد الأحد صدامات بين المعارضين وقوات الأمن في كراكاس ومدن أخرى استخدم فيها الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والحجارة والزجاجات الحارقة. من جهته، قال أحد قادة المعارضة إنريكي كابريليس “لا نعترف بهذه العملية المزورة، إنها لاغية بالنسبة إلينا، إنها غير موجودة”. ورأى بول هير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بوسطن الأميركية والسفير البريطاني الأسبق لدى كوبا أن مادورو “لم يفز”.
مشاركة :