الأمن التونسي يوقف متشددين على الحدود مع ليبيا

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تنظيم داعش في ليبيا مازال يمثل تهديدا ليس فقط بالنسبة إلى ليبيا، لكن أيضا بالنسبة إلى جيرانها وأوروبا.العرب  [نُشر في 2017/08/01، العدد: 10709، ص(4)]تأمين الحدود من تسرب الجهاديين تونس - أوقف الأمن التونسي خمسة عناصر من بينهم امرأة بمدينة رمادة في جنوب البلاد للاشتباه بصلاتهم بتنظيمات إرهابية. واعتقلت وحدات مكافحة الإرهاب العناصر الخمسة في حملة مداهمات بالمدينة التابعة لمحافظة تطاوين في الجنوب، بحسب ما أعلنت إذاعة تطاوين الاثنين. وأفادت الإذاعة بأنه تم خلال المداهمات إيقاف سبعة أشخاص تم نقلهم إلى العاصمة للتحقيق معهم بشبهة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، قبل أن يتم إطلاق سراح اثنين منهم، والاحتفاظ بخمسة أشخاص بينهم امرأة. وأشارت إلى ضبط شيفرات لهواتف خلوية وسيارات خلال العملية. وكانت مدينة رمادة شهدت في فترات سابقة حالات اختفاء للعشرات من شبابها، ليتم الكشف لاحقا عن التحاقهم بتنظيمات متشددة في ليبيا. وكثّفت قوات الأمن التونسي مؤخرا من عملياتها الاستباقية التي تستهدف خلايا نائمة في المناطق القريبة من العاصمة أو الجهات الداخلية. وتعكس العمليات الاستباقية جاهزية قوات الأمن التونسية وجهودها المتواصلة في التصدي للعمليات الإرهابية، التي تؤكدها خاصة حملات الاعتقال الواسعة لحاملي الأفكار المتطرفة. ويثير تقهقر الوضع الأمني في ليبيا مخاوف السلطات في تونس من إمكانية أن يتسلل الجهاديون إليها عن طريق الحدود.ويقول خبراء أمنيون إنه رغم تقهقر تنظيم داعش في ليبيا إلا أنه مازال يمثل تهديدا ليس فقط بالنسبة إلى ليبيا، لكن أيضا بالنسبة إلى جيرانها وأوروبا، ويرى هؤلاء أن الفراغ الأمني والسياسي سمح للتنظيم بالانتشار. وكان الناطق باسم قوات البنيان المرصوص محمد الغصري قال الأسبوع الماضي إنهم رصدوا تحركات لعناصر من التنظيم جنوب مدينة سرت، حيث يحاول داعش إعادة التمركز واختراق صفوف القوات الليبية في الجنوب. ويتوقع مراقبون هروب أعداد كبيرة من مقاتلي داعش في العراق وسوريا إلى ليبيا بعد تقهقرهم. وتحسّبا لتسلل الجهاديين عبر الحدود الطويلة مع ليبيا عززت تونس حماية حدودها. وشيّد الجيش التونسي ساترا ترابيا يزيد طوله على 200 كيلومتر إضافة إلى حفر خندق مائي شمل جزءا كاملا من الحدود. فيما تقوم القوات البريطانية والألمانية بتدريب القوات التونسية في حماية الحدود.

مشاركة :