تواصل- سامر محمد: عبرت إذاعة صوت أمريكا “فويس أوف أمريكا” عن تخوفها من ضياع الحقيقة المتعلقة باغتيال محام مسلم شهير في ميانمار، في 29 يناير الماضي. وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من تحرك السلطات سريعا واعتقالها 4 من المشتبه بهم وعقدها مؤتمرا صحفيا نادرا للكشف عن التفاصيل المتعلقة بالتحقيقات، إلا أن العقل المدبر للهجوم مازال طليقا. وأضافت أن مسؤولين رفيعي المستوى في سلطات إنفاذ القانون في ميانمار يرون أن الهجوم نفذه أشخاص لديهم دوافع قومية متشددة، وعلى الرغم من عدم اتهام أحد للجيش بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم، إلا أن القضية تثير تساؤلات غير مريحة بشأن المؤسسة العسكرية، خاصة أن المحامي القتيل كان يعمل مع الحزب الحاكم لتعديل دستور 2008م الذي يضمن احتفاظ الجيش بـ25% من المقاعد عبر نواب يعينهم حتى في ظل حكومة مدنية. وذكرت أن المتهم الخامس الهارب شوهد آخر مرة في العاصمة الميانمارية بعد نحو أسبوعين من اغتيال المحامي المسلم، كما تجدر الإشارة إلى أن 3 من المتهمين ومن بينهم المتهم الهارب مسؤولين متقاعدين بالجيش الميانماري. وعلى الرغم من هذا الاعتقاد، ترى السلطات أن المتآمرين ربما حاولوا إحداث وقيعة بين الجيش والحكومة المنتخبة في ظل عملية انتقال السلطة الحساسة.
مشاركة :