أولمبياد 24 و 28 بين باريس ولوس أنجليس

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مدينة لوس أنجليس الاأميركية موافقتها على استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في 2028، ما يمهد الطريق عملياً أمام باريس لاستضافة دورة 2024، في اتفاق رابح للمدينتين والحركة الأولمبية لقي ترحيباً واسعاً في فرنسا. وكانت المدينتان المرشحتين الوحيدتين لاستضافة أولمبياد 2024، الذي من المقرر أن تختار اللجنة الأولمبية الدولية مدينته المضيفة خلال اجتماع لجمعيتها العمومية في أيلول (سبتمبر) المقبل. إلا أن لوس أنجليس أعلنت الإثنين أنها ستطلب استضافة دورة 2028، ما يجعل باريس المرشحة الوحيدة لـ 2024، في خطوة لقيت ترحيباً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وتنويهاً من رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ. وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه، أن ماكرون أجرى اتصالاً الإثنين برئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، وأن «فرنسا أخذت علماً بقرار لوس أنجليس تقديم ترشيحها لدورة 2028، والتوصل إلى اتفاق مع اللجنة الأولمبية الدولية وباريس». وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي «مسرور من هذه الخطوة المهمة جداً نحو استضافة فرنسا الألعاب في 2024»، معرباً عن مواصلة «التزامه الكبير لإنجاح ترشح بلدنا مع كل الفرنسيين، والرياضيين، المناطق، ومجموع الشركاء المنخرطين في هذا الترشيح». كما اعتبرت رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية أن «أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية فتحوا مطلع تموز (يوليو) الباب أمام منح مزدوج لاستضافة ألعاب 2024 و2028 منذ ذلك الحين، نعمل جميعنا معاً على بناء اتفاق مجدد وإيجابي يسمح بجعل الأطراف الثلاثة رابحة: العائلة الأولمبية، باريس ولوس أنجليس. أنا سعيدة أن عمدة لوس أنجليس صديقي إيريك غارسيتي قام بخطوة جديدة مهمة». وكانت لوس أنجليس في سباق مع باريس لاستضافة دورة 2024، على أن تعلن الأولمبية الدولية اسم المدينة الفائزة في 13 سبتمبر في ليما. إلا أن احتمال قبول المدينة الأميركية الانتظار حتى 2028 كان في تزايد منذ قرار اللجنة الأولمبية الدولية اعتماد التصويت المزدوج، مع بقاء باريس مصرة على استضافة دورة 2024. لكن الخطوة الحاسمة كانت إعلان غارسيتي مساء الإثنين بتوقيت الولايات المتحدة، المضي نحو استضافة أولمبياد 2028. وقال المسؤول الأميركي إنه «فخور بإعلان أن الألعاب الأولمبية ستعود إلى الولايات المتحدة الأميركية». وأضاف: «في 2028، سنعيد الألعاب مرة جديدة إلى لوس أنجليس، إحدى العواصم الكبرى للحركة الأولمبية، وهي مدينة كانت دائماً مصدراً للتغيير في الألعاب، وستكون كذلك أيضاً في 2028». وسبق للوس أنجليس استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عامي 1932 و1984، ومثلها باريس عامي 1900 و1924. وسبق الإعلان الرسمي من غارسيتي، تأكيد مسؤولين في بلدية لوس أنجليس التوصل إلى اتفاق مع اللجنة الأولمبية الدولية حول المسألة، بما يشمل الجوانب المالية. وكانت لوس أنجليس أشارت في ملف ترشيحها لدورة 2024، إلى أن موازنة الألعاب ستبلغ 5,3 بليون دولار أميركي. إلا أن رئيس ملف المدينة كايسي فاسرمان أشار إلى أن اللجنة الدولية وافقت على إعفاء لوس أنجليس من رسوم ومدفوعات مختلفة، ما يجعل الانتظار أربعة أعوام إضافية أمراً ممكناً من الناحية المالية. وستقدم اللجنة الأولمبية الدولية إلى لوس أنجليس أيضاً موعد دفعة قدرها 180 مليون دولار، للتخفيف من تأثير طول الفترة الزمنية، وهو مبلغ عادة ما يقدم إلى المنظمين قبيل انطلاق الألعاب. واعتبر غارسيتي أن «الصفقة كانت جيدة إلى درجة يصعب رفضها». ويجب أن يحظى هذا الاتفاق بموافقة مجلس مدينة لوس أنجليس واللجنة الأولمبية الأميركية، اللذين دعما ملف استضافة نسخة 2024. من جهته، أبدى باخ ثقته بأن الاتفاق لن تعترضه أي معوقات، قائلاً: «نحن واثقون جداً أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق ثلاثي بقيادة اللجنة الأولمبية الدولية، مع لوس أنجليس وباريس في آب (أغسطس)، بما يخلق وضعاً يكون جميع الشركاء فائزين فيه». وأضاف: «هذا الاتفاق سيعرض في اجتماع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في ليما في سبتمبر للمصادقة عليه». وأشار فاسرمان إلى الدعم الذي يلقاه الترشيح الأميركي من الرئيس دونالد ترامب، معرباً عن ثقته بأن الألعاب الصيفية «في الولايات المتحدة ستشكل مثالاً للمبادئ الأولمبية والروح الأميركية». وتعود المرة الأخيرة التي استضافت فيها الولايات المتحدة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى 1996 في أتلانتا، بينما احتضنت الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي في 2002.

مشاركة :