أدان مجلس الوزراء في جلسته المعتادة المعقودة يوم أمس الأول برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ما أقدم عليه الحوثيون باطلاق صاروخ باليستي نحو مكة المكرمة لترويع المعتمرين وإفساد موسم الحج، وهو عمل خسيس يقدم عليه أولئك الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم وأبوا الا ارتكاب جريمة فظيعة يتحملون تبعاتها وعواقبها الوخيمة. وتكرر الميليشيات الحوثية حماقتها بإطلاق هذا النوع من الصواريخ نحو أقدس بقاع الأرض في ظل غياب الرقابة على ميناء الحديدة وسوء استخدام التصاريح التي يمنحها التحالف للبضائع والشحنات الإغاثية، وتلك الصواريخ الباليستية من صنع ايراني يمد حكام طهران بها تلك الزمرة الحاقدة على الاسلام والمسلمين لاطلاقها نحو مكة المكرمة. وقد رفضت تلك الميليشيات الارهابية وضع ميناء الحديدة تحت رقابة دولية ليتسنى لها العدوان في أي وقت على المدن اليمنية من جانب وعلى أراضي المملكة من جانب آخر، وهو رفض يعود بسبب قطع أي رقابة لعمليات تهريب الأسلحة للحوثيين من قبل طهران عبر ميناء الحديدة. وقد أدان العالم الإسلامي ودول العالم بأسرها ما أقدمت عليه تلك الزمرة الفاسدة من عمل عدواني آثم على مكة المكرمة، وهو الثاني من نوعه في محاولة لزعزعة أمن واستقرار المملكة وإدخال الفزع والترويع في قلوب المعتمرين والحجيج، وهي إدانة يضرب بها أولئك المجرمون عرض الحائط كغيرها من الادانات العربية والاسلامية والدولية. وتخطئ تلك الزمرة في تقدير حساباتها ان ظنت أنها بتلك الاعتداءات المتكررة قد تنال من بيت الله العتيق أو تحقق أغراضها المتمحورة في إصابة أمن المملكة في مقتل، فالبيت الحرام له رب يحميه، وله قيادة واعية تقوم برعايته ورعاية مسجد خاتم الأنبياء والرسل عليه أفضل الصلاة والسلام بالمدينة المنورة. وسوف تعود النصال التي يوجهها أعداء العقيدة الاسلامية وأعداء المسلمين وأعداء الحرمين الشريفين الى نحورهم، وسوف يلاحقهم الخزي والعار والخسران المبين جراء اعتداءاتهم المتكررة على أقدس بقاع المسلمين وأشرفها، وسوف تحاسبهم المملكة وتحاسبهم الدول الاسلامية على ما اقترفته أياديهم الملطخة بدماء الأبرياء من الشعب اليمني على تلك الحماقات المتكررة ضد مكة المكرمة. لن يتمكن أولئك الطغاة الذين استمرأوا القفز على الشرعية الدولية وعلى مصير الشعب اليمني، ولن يتمكن أعوانهم الايرانيون من المساس بقدسية مكة المكرمة، ولن يتمكنوا من المساس بأمن واستقرار وسيادة المملكة التى تشرفت قياداتها منذ عهد التأسيس الى العهد الزاهر الحاضر بخدمة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ودأبت باستمرارعلى حمايتهما بعد حماية الله وخدمتهما والسهر على راحة ضيوف الرحمن.
مشاركة :