صنعاء (الاتحاد) فجر المتمردون الحوثيون منزلاً في بلدة جبن بمحافظة الضالع جنوب البلاد، وذلك بعد ساعات على كمين مسلح استهدف مساء الاثنين قيادياً ميدانياً في الجماعة الانقلابية. وذكرت مصادر محلية متعددة أن ميليشيات الحوثي فجرت منزل المواطن صالح أحمد اليريمي والمكون من طابقين في منطقة «نعوة» ببلدة جُبن شمال شرق الضالع، مشيرة إلى أن الميليشيات بررت ذلك بانخراط بعض أبناء مالك المنزل ضمن القوات الموالية للحكومة الشرعية. وفجر الحوثيون المنزل بعد ساعات على كمين للمقاومة الشعبية استهدف قيادياً حوثياً ميدانياً يدعى أبو حسين الحلقبي أثناء وجوده بنقطة تفتيش للميليشيات في منطقة «نعوة» التي تخضع لهيمنة الانقلابيين. وذكر موقع الجيش الوطني على الإنترنت أن الكمين أسفر عن مصرع أحد مرافقي القيادي الحوثي وإصابة اثنين وإعطاب المركبة العسكرية التي كانت تقلهم، لافتاً إلى أن أفراد المقاومة تبادلوا إطلاق النار مع عناصر الميليشيات خلال الهجوم الذي وصفه بالعملية النوعية. وقال مصدر محلي، إن مسلحي الحوثي اعتقلوا عدداً من سكان بلدة جُبن المتاخمة لمدينة دمت المعقل الأخير للميليشيات في الضالع. وفي غضون 24 ساعة ماضية، نفذ المتمردون الحوثيون حملات اعتقال طالت عشرات المدنيين في محافظتي صنعاء والحديدة شمال وغرب البلاد. وذكرت مصادر محلية في صنعاء أن نحو 20 متمرداً حوثياً دهموا على متن مركبتين عسكريتين قرية «الأبوة» في بلدة أرحب شمال العاصمة، واقتحموا عدداً من المنازل واختطفوا أربعة أشخاص واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وأشارت إلى أن المسلحين الحوثيين استحدثوا نقطة تفتيش عند مدخل القرية، وشرعوا في التدقيق في هويات السكان المحليين بحثاً عن «مطلوبين أمنيين»، حسب تعبيرهم. كما اعتقل الحوثيون الليلة قبل الماضية عشرات المدنيين، بينهم مسنون، من سكان بلدة المعلاف شمال غرب محافظة الحديدة الساحلية. ومن بين المعتقلين رياضيون محليون من شباب البلدة وآخرون كبار السن اختطفهم الحوثيون رهائن لإجبار أبنائهم على تسليم أنفسهم، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية أمس الثلاثاء.