"البحث عن أم كلثوم" في البندقية

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

البندقية (ايطاليا) - أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي عن الأفلام المشاركة في دورته الـ74 ومن ضمنها الفيلم المصري "البحث عن أم كلثوم" للنجمة ياسمين رئيس والمخرجة الأميركية من اصل إيراني شيرين نيشات. وتتناول قصة الفيلم شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، كامرأة تمكنت من تحطيم واختراق كل الحواجز والمواضعات الاجتماعية والدينية والسياسية والوطنية في مجتمعها الشرقي. ويحاول الفيلم تقديم سيرة أم كلثوم بشكل مختلف عن الاعمال الفنية السابقة، حيث تدور أحداثه حول فنانة ومخرجة تعيش في المنفى، تشرع في تصوير حياة وفن أم كلثوم، وتتبع خطوات رحلتها الصعبة، مستعرضة في الوقت ذاته نضالات أم كلثوم وتضحياتها، وكيف تمكنت بجرأتها من كسر الحواجز الاجتماعية للوصول إلى القمة. وقدمت الفنانة مروة ناجي أغنيات الفيلم برفقة أهم العازفيين والموسيقيين في مصر والعالم العربي، حيث يضم الفيلم أهم أربع أغنيات لأم كلثوم، تم اختيارها من فترات مختلفة في تاريخها الفني، ولضمان جودتها، فقد تم إعادة تسجيلها مرة أخرى. وتولى الموسيقار التونسي أمين بوحافة تأليف الموسيقى التصويرية للفيلم بالتعاون مع مهندس الصوت محمد صقر. وتجسد الفنانة ياسمين دور البطولة حيث تعود من خلال الفيلم إلى أضواء المهرجانات والمحافل الفنية الدولية بعد أن نالت أكثر من جائزة عن فيلم "فتاة المصنع" تمثبت في جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وجائزة التمثيل نساء من المهرجان القومي الثامن عشر للسينما المصرية وجائزة ممثلة الدور الأول في الدورة الـ41 من مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان طريق الحرير السينمائي في دبلن بأيرلندا. وتعرض المخرجة العالمية شيرين نيشات التي سبق لها الفوز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البدقية عام 2009 عن فيلم "نساء بلا رجال، من خلال الفيلم لمحات من التاريخ المصري وتقلباته، بدءاً من 1920 وحتى 1975 وهي الفترة التي عاشتها أم كلثوم. ووفقا لموقع "فويس أوف ايجيبت" قال المخرجة إن فيلم "البحث عن أم كلثوم" لن يكون بمثابة سيرة ذاتية فقط، وإنما هو محاولة لقراءة التاريخ المصري من خلال شخصية أم كلثوم نفسها. وأضافت "أحداث الفيلم تمتد من 1920 وحتى 1975، وهي الفترة التي عاشتها كوكب الشرق، وهي فترة تغلفها الكثير من التقلبات السياسية والاجتماعية الهامة، ولذلك أرى بأن الفيلم بمثابة إعادة نظر في تفاصيل التاريخ المصري وما شهده من تطورات، ولكن بأسلوب فني وليس وثائقيا". وعبرت شيرين عن إعجابها بأم كلثوم والتي تعتبرها من الشخصيات النسائية الملهمة في التاريخ الحديث. وقالت "وجدت في قصتها أهمية خاصة يمكن عبرها أن نقدم للعالم الغربي صورة مغايرة عن المرأة العربية، التي استطاعت التربع على سدة الشهرة، من دون تجاوز خطوط المجتمع الحمراء، لا سيما وأن أم كلثوم ظلت محافظة على إشراقة صورتها في المجتمع حتى بعد رحيلها، وهو ما لا نجده في العالم الغربي، فمعظم من وصلن إلى الشهرة، حصلن على نهايات مأساوية، مثل بيلي هوليداي واديث بياف وغيرهما، في حين أن أم كلثوم عملت باجتهاد والتزمت النجاح حتى يوم رحيلها، حيث خرجت لها ثاني أكبر جنازة في مصر بعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأعتقد أنه من الصعب تذكر أي فنان حقق مثل هذا الاعتراف على المستوى الشعبي العربي والغربي في آن".

مشاركة :