حذرت منظمة أنقذوا الأطفال من الوضع “المأساوي” الذي يعاني منه الأطفال في اليمن. إذ يمنع تدهور الأوضاع الصحية الأطفال من عيش حياة طبيعية ومن الذهاب إلى المدرسة. فالجوع يفتك بآلاف الأطفال منذ أعوام في الكثير من مناطق اليمن، ويفاقم انتشار وباء الكوليرا من تردي الشروط التي يعيش فيها الأطفال وعائلاتهم. كارولين آنينغ، مستشارة من منظمة أنقذوا الأطفال، أطلقت صفارة الإنذار وحذرت من تدهور الشروط الصحية : “أطفال اليمن يعانون من مأساة لا تحتمل على مختلف الصعد”. وقالت آنينغ عن المخاطر التي تتهدد الأطفال: “إنهم يعانون من سوء تغذية مفرط. مايجعل الأطفال في معظم أرجاء البلاد في حالة من الضعف تمنعهم من الوقوف أو الذهاب إلى المدرسة. إنهم يموتون من الجوع. كذلك فإن وباء الكوليرا يفتك بالأطفال وعائلاتهم”. وأضافت آنينغ: “القوى المتصارعة على الأرض تتحمل المسؤولية [عن انتشار الكوليرا] لأنها تصعّب علينا إيصال المساعدات الإنسانية. كما أن الضربات الجوية لقوى التحالف العربي الذي تقوده السعودية دمّرت محطات الصرف الصحي، والمستشفيات مما فاقم انتشار وباء الكوليرا”. منظمة أنقذوا الأطفال سجلت أكثر من مليون طفل دون الخامسة، يعانون من سوء التغذية في اليمن، بمن فيهم حوالي مئتي ألف يعانون من سوء تغذية حاد، ويعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من الإصابة بالكوليرا. يشار إلى أن المنظمات الصحية سجلت إصابة أكثر من 400 ألف شخص بالكوليرا في اليمن، وفقد نحو 1900 شخص حياتهم منذ ظهور الوباء في نيسان أبريل الماضي.
مشاركة :