هذا الخبر القحطاني يكشف تفاصيل جديدة للمؤامرة القطرية ضد المملكة منقول من صحيفة قبس الإلكترونية. أطلق المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، خلال الساعات القليلة الماضية، حزمة من التغريدات النارية متتابعة ومتصلة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فيما ضمها جميعًا تحت عنوان عريض يتعلق بالتحركات والمؤامرات القطرية ضد المملكة. وتناول القحطاني في نحو 42 تغريدة ما وصفها بأنها أحداث “من الذاكرة”، تقدم سردًا بسيطًا هو في الأصل كشف حساب موجز “لبعض خفايا مؤامرات تنظيم الحمدين ضد المملكة”. فيما أعلن أنه سيكشف في التغريدات الجديدة القادمة سياسات السلطة القطرية في الماضي تجاه السعودية، ومحاولتها تقسيم المملكة، وضرب القوة الناعمة فيها بشتى الطرق. وتناول القحطاني في جزء من تغريداته، المستشار السابق لأمير قطر (الفلسطيني وعضو الكنيست الإسرائيلي الأسبق عزمي بشارة)، لافتًا إلى أن خلاياه تقسم “المجتمع السعودي إلى تيار علماني وتيار تكفيري”، كما “تهاجم الشخصيات السعودية التي لم تنجح قطر في استقطابها”. وحسب تغريدات القحطاني “سعت خلايا عزمي إلى تصنيف قناة العربية بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح قناة العبرية بشكل كبير”؛ وذلك “على عكس وصفهم لقناة الجزيرة بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين؛ لضرب المارد الإعلامي السعودي الذي يخشون تسيُّده المشهد الإعلامي العربي”. وفي تغريدة أخرى كتب: “ومن المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز زار الجزيرة في تصوير متداول مع تنظيم الحمدين، كما أن ضيوفها الإسرائيليين يظهرون دائمًا فيها”. ونوه القحطاني بأنه “تمكنت السلطة القطرية من شراء بعض السعوديين بأسلوب مباشر أو غير مباشر(قد أذكر الأسماء لاحقًا)”، وتابع تغريداته قائلًا: “فقد أنفقت السلطة القطرية المليارات في مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة. وقد تم تنبيه السلطة القطرية مرارًا إلى ذلك”، غير أن الأخيرة “استمرت في انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارةً، والبكائيات وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارةً أخرى”. وفي عدد كبير من التغريدات، فضخ القحطاني أبعاد المؤامرة القطرية على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فكتب أنه فور وصوله إلى الولايات المتحدة في مارس الماضي للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “فوجئت بأن قناة الجزيرة الإنجليزية تبث تقريرًا على رأس كل ساعة يزعم دعم السعودية للإرهاب والتطرف”، مدعيةً “تورط الحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر، وتسببها في معاناة أسر الضحايا”، فيما كانت “القناة تكرر باستمرار ما قاله الرئيس ترامب عن قانون جاستا، وأن أسر الضحايا والشعب الأمريكي ينتظرون تفعيله”. ويروي هنا القحطاني أحاديث تليفونية وعبر واتساب دارت بينه وبين مدير الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني؛ حيث طلب منه تدارك الأمور، على نهج ما كان يجري في السابق في مواقف مشابهة. غير أن المسؤول القطري -ورغم حماسته ووعده للقحطاني بالتدخل والتصرف خلال دقائق- فشل على مدار ساعات في إنهاء الأزمة، بل إن موجة الهجوم على الرياض تضاعفت عبر شاشات الجزيرة الإنجليزية، قبل أن يعود آل ثاني ليقطع بأنه فشل في التواصل مع الأمير تميم بن حمد أو مع والده لوقف حملة التشويه ضد المملكة، ثم تذرع بأن الدوحة غاضبة من مغرد سعودي تناول قاعدة العديد الأمريكية. ويكشف القحطاني عن أن المسؤول القطري أبلغه أن الأمير تميم يريد القبض على المغرد السعودي وتسليمه للدوحة، غير أنه رد عليه بأن الرياض ستراجع تغريداته، وفي حال إدانته بشيء فسيُحاسب أمام المحاكم السعودية. يقول القحطاني في هذا الشأن: “بعد مراجعة التغريدة التي أشار إليها، لم يكن فيها ما يستدعي الغضب، وكانت محاولة للتشويش على الغضب الذي استشعروه من تقارير الجزيرة الإنجليزية”، وعلى “الشكل السخيف الذي ظهروا به كمحرضين ضد السعودية في زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية”. موضوع ثالث تناوله القحطاني في تغريداته، يتعلق بالحملة التي صاحبت افتتاح صحيفة العربي الجديد القطرية، التي يشرف عليها عزمي بشارة، لافتًا إلى أنها كانت موجهة ضد صحيفتين لشركات سعودية؛ هما: الشرق الأوسط والحياة، وكان الهدف منها واضحًا ومكشوفًا، وهو إفقاد المتابع العربي الثقة بهما، بزعم أن لهما أجندة صهيونية، عكس الصحيفة التي يشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي! ويقطع القحطاني بأنه ثبت بالدليل أن الحملة على الصحيفتين تُدَار من قطر؛ فقد توصلت الأجهزة المعنية إلى أرقام الآي بي التي يدار من خلالها الهجوم عليهما. وفي تغريدات أخرى، تناول القحطاني حملة قناة الجزيرة على الرياض باستضافتها رموز قادة ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فكتب يقول إن “الرسالة الرئيسة التي كانت تبثها مفادها أن خروج (الكفار) شرط ضرورة لإيقاف ما وصفته بـ(العمليات الجهادية) في السعودية!!”. وتابع أن التركيز الهائل للقائمين على القناة القطرية، إنما انصب “على وجود القوات الأمريكية في قاعدة الخرج. ووجهوا المنشقين السعوديين بالخارج لتكثيف خطابهم الإعلامي حول ذلك”. وفي الأخير، كتب القحطاني: “كم من الدماء السعودية الطاهرة التي صرفها تنظيم الحمدين لنقل القاعدة الأمريكية لقطر! وكم من شاب انضم إلى التنظيمات الإرهابية بسبب حماقات تنظيم الحمدين!”، قبل أن يتناول ما يثار من أحاديث قطرية عن تدويل الحج، وقال إنها “محاولات ليست بجديدة. وأعتقد أنهم استوعبوا الرد السعودي جيدًا”، في هذا الشأن. هذا الخبر القحطاني يكشف تفاصيل جديدة للمؤامرة القطرية ضد المملكة منقول من صحيفة قبس الإلكترونية.
مشاركة :