رصدت صحيفة مصرية آراء خبراء بترول مصريين بشأن الجدوى الاقتصادية لمصر من قرار ترسيم الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية ومصر. وأكد الخبراء في تصريحات نشرتها صحيفة ” الوطن “المصرية اليوم أن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين أعاد لمصر كنوزها المفقودة واتاح لوزارة البترول المصرية طرح العديد من المزيدات العالمية على شركات النفط الأجنبية بدون خوف أو تردد. وأشار الخبراء إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين تحمل في طياتها اعترافا سعوديا بمصرية “حلايب وشلاتين” وتقضي على آمال السودان ومطالبها غير المشروعة بضمهما مستقبلاً. وقال نائب رئيس هيئة البترول الأسبق المهندس مدحت يوسف: ” إن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين ساهم في إتاحة التنقيب عن البترول والغاز قبالة سواحل مصر المطلة على البحر الأحمر والتي كانت متوقفة عن طرح أي مزايدات عالمية على الشركات الأجنبية لمدة 3 سنوات، بسبب خوف الشركات الأجنبية من الدخول في المنطقة البحرية بدون وجود أي ترسيم معتمد من قانون البحار الدولي. وأضاف “يوسف”: ” إن ترسيم الحدود جعل مصر تمتلك احتياطيات ضخمة من البترول والغاز في منطقة الامتياز بالبحر الأحمر غير مكتشفة حتى الآن، وهذا ما أكدته الدراسات الأمريكية “. وتابع قائلاً: ” إن الترسيم قبلة الحياة لمصر للتخلص نهائياً من أزمات الطاقة المستعصية، وهو أول طريق الحكومة المصرية لتحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود، بتحويل مصر لمركز إقليمي لتداول الطاقة في منطقة الشرق الأوسط “. بدوره أكد خبير البترول الدولي الدكتور إبراهيم زهران أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين المملكة ومصر “تحمل في طياتها اعترافاً سعودياً بمصرية حلايب وشلاتين، وتقضى على آمال السودان ومطالبها غير المشروعة بضم هذه المنطقة”. وأضاف “زهران”: ” أن الحدود الجديدة بين مصر والسعودية تبدأ في البحر الأحمر من الغردقة وتنتهي عند حدود مدينة شرم الشيخ، خاصة أن استفادة مصر الاقتصادية كبيرة لأنها ستحصل على ما لا يقل عن 6 ملايين برميل زيت خام يومياً، في ظل إنتاج مصر 600 ألف برميل يومياً فقط في الوقت الراهن، وهو سبب لجوء مصر للاستيراد من الخارج “. وخلص “زهران” إلى القول: ” إن احتمالات وجود بترول وغاز في منطقة البحر الأحمر مؤكدة بعد اكتشافات السعودية عبر شركة “أرامكو” مؤخراً بشمال البحر الأحمر، حيث أن مصر لديها منطقة خليج السويس وخليج العقبة المحيطان بالمنطقة الواقعة بين البلدين وتمتلك احتياطياً 5 بلايين برميل غير مكتشف حتى الآن “، مبينا أن العقبة الوحيدة في استخراج النفط تتمثل في أن المنطقة تحتاج لاستثمارات ضخمة تصل إلى ما بين 100 و250 مليون دولار للبئر الواحد لاستكشافها وتحويلها إلى عقد تنمية.
مشاركة :