أعمال هذا العام: «أمريكي- تركي- سمك تمر هندي».. وهل هناك مقارنة بين يسرا والتركية مريم؟ بعد اكتشاف فضيحة اقتباس 4 مسلسلات في رمضان العام الماضى من أفلام أمريكية وفرنسية، ومن أشهرها مسلسل «العرّاف» لعادل امام، تواجه دراما 2014 الرمضانية بمصر هذا العام نفس الاتهامات تقريبًا، بعد تأكيد بعض النقاد أن مسلسل «سرايا عابدين» الذي تلعب بطولته الفنانة يسرا مأخوذ من مسلسل «حريم السلطان» الذي لعبت بطولته مريم اوزيرلي التركية. وتقوم فكرة العملين على تحكّم المرأة في الحكم من وراء الكواليس، فيما يكون الحاكم مجرد ديكور أو واجهة فقط . ومسلسل «سرايا عابدين» والذي يخرجه عمرو عرفة، يتناول حقبة تاريخية من الزمن أبان فترة حكم الخديوي إسماعيل في مصر ويتخلله أحداث متشعبة على تماس بنفس الفترة التى يتناولها مسلسل «حريم السلطان» في تركيا. والسؤال الذي يطرح نفسه في الشارع الفني حاليًا: هل سيطيح هذا التشابه بمسلسل يسرا، أم سيؤدي إلى رفع نسبة المشاهدة من أجل المقارنة بينها ومريم أوزيلى التي برعت في أداء الدور ببساطة وتلقائية في الأداء؟. أما ثاني الأعمال الرمضانية التى تدور حولها الإتهامات، هو مسلسل «سجن النسا» الذي تلعب بطولته نيلي كريم ودرة وسلوى خطاب، وهو مأخوذ من الفيلم الأمريكي «أنا أحب المتاعب» بطولة جوليا روبرتس ودنيل تومكس والتي تتعرّض للظلم وتسجن وتلتقي ببعض السجينات ويتعرّفن على بعضهن ويردن الخروج بأي ثمن، بينما تدور أحداث مسلسل «سجن النسا» في قالب تشويقي حول قصة ثلاث سجينات تعرّضن للظلم، وهو من إخراج كاملة أبو ذكرى التي أكدت أن المسلسل مأخوذ من مسرحية للكاتبة فتحية العسال التي توفيت قبل أسابيع قليلة عقب الانتهاء من تصوير المسلسل عن عمر 79 عامًا. وغلب على باقي الأعمال الرمضانية، التركيبة المصرية المتعارف عليها «سمك لبن تمر هندي»!.. حيث تنوّعت ما بين التحرّش والبلطجة والرقص على خطى الأعوام السابقة، ومن أبرز الأعمال التي تركز على هذه التوليفة: مسلسل «كلام على ورق» والذي تلعب بطولته هيفاء وهبي، ومسلسل «مزاج الخير» للفنان مصطفى شعبان. ولأول مرة منذ عشرين عامًا يغيب الفنان نور الشريف عن دراما رمضان هذا العام بسبب حالته الصحية، وتم تأجيل الجزء الثاني من مسلسله «خلف الله». كما تغيب الفنانة إلهام شاهين بسبب تأجيل عملها «إضطراب عاطفي» لصعوبة التسويق. ويدخل لأول مرة المنافسة الرمضانية النجمان محمد سعد ومحمد رمضان بعملين مختلفين، سعد يقدم مسلسل «فيفا أطاطا» في إطار كوميدي، ورمضان ينافس بمسلسل «ابن حلال» في إطار اجتماعي تشويقي بنفس الأداء في السينما. من جانبها قالت الناقدة المصرية جيهان مصطفى لـ» المدينة»: رغم أن دراما رمضان تحظى هذا العام بوجوه لافتة لكنها لن تقدم الجديد، حيث حملت نفس تشابه الأعمال السابقة. موضحة أن هذا الأمر طبيعى بسبب قلة الإنتاج والتسويق والظروف الاقتصادية التي مرّت بها البلاد مؤخرًا. ودعت جيهان إلى ضرورة تقديم أعمال تاريخية ودينية، وتساءلت: «أين المبدعون؟». وأضاف الناقد السينمائي المصري سمير الجميل: دراما رمضان هذا العام تفقتقد لصلاحيات القوة، وإذا حددنا نسبة لها من حيث الإبداع والتنويع، فلن تصل إلى 20% من الأعوام 2009 و2010 التي كنا نشاهد فيها أعمالاً يتابعها الملايين، أما اليوم غلبت على الدراما أعمال البلطجة والأكشن والرقص. المزيد من الصور :
مشاركة :