كشفت مصادر فلسطينية عن حراك فتحاوي كبير يقوده الرئيس محمود عباس (ابومازن) باتخاذ خطوات احادية من جانبه لتسريع انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والتحالف مع حركة حماس، في ظل ما اكدته المصادر بان الرئيس عباس سيترك منصبه في غضون أشهر قليلة . الرجل بحسب المصادر التي تحدثت لوكالة قدس نت للانباء، يريد ان ينهي حياته السياسية بإنجاز فلسطيني طال انتظاره وهو إنهاء حقبة قاسية من الانقسام المستمر منذ عام 2007 ، في اعقاب الضغط القوي الذي قاده الرئيس ابو مازن لتحقيق انتصار مقدسي برفض كافة الضغوطات وانصاف الحلول تلبية لمطالب المقدسيين بفتح ابواب المسجد الاقصى المبارك. وتقول المصادر ان "الرئيس ابو مازن طرح العديد المبادرات على حركة حماس وتلبية مطالبها من اجل إنهاء الانقسام والتخفيف من معاناة أبناء القطاع الذين يعيشون ظروفا قاسية في ظل حالة الانقسام الراهنة وتفرد حركة حماس بإدراك دفة الحكم هناك"، وفي ذات الوقت، توضح المصادر بان عباس لديه استعداد للتنازل في حين على حماس اقتناص واغتنام الفرصة لإنهاء الانقسام والعودة الى الشعب الفلسطيني بدلا من الذهاب الى احضان دول وأجندات اخرى لا تبالي بمصير الشعب الفلسطيني. حسب المصادر وأكد مقربون من الرئيس عباس بان الرجل يرغب بترك منصبه في أعقاب الوعكة الصحية الاخيرة والتي لا زالت نتائج فحوصاتها طي الكتمان بين الدائرة المصغرة للرئيس ابو مازن وترفض الإفصاح عن التقرير الطبي للفحوصات. وفي ذات السياق، الرجل يريد تحقيق المصالحة الفلسطينية قبل مغادرته المنصب، خشية من حدوث صدام جديد بين حركتي فتح وحماس حول خليفته، والذي سيكون استلامه لمنصب الرئاسه مرحلة انتقالية توافقية بين الفصائل تحضيرا لانتخابات عامة.كما ذكرت المصادر وكان الرئيس عباس قد استقبل مساء امس الثلاثاء، في مقر الرئاسة برام الله، وفدا من قيادة حركة حماس في الضفة الغربية برئاسة ناصر الدين الشاعر، وأبلغهم خلال اللقاء عن رغبته الكبيرة لإتمام المصالحة، مطالبا اياهم بإبلاغ القيادة السياسية للحركة للمضي قدما نحو تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام.حسب المصادر
مشاركة :