القاهرة:«الخليج» كرّمت الجامعة العربية، «الأرشيف الوطني» لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك على هامش الاحتفال السنوي ب«يوم الوثيقة العربية»، الذي نظمته الأمانة العامة للجامعة بالتنسيق مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف «عربيكا»، الذي أقيم، أمس، تحت عنوان: «القضية الفلسطينية: مئة عام على وعد بلفور وخمسون عاماً على الاحتلال الإسرائيلي»، فيما دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق القاهرة؛ لإنهاء الانقسام الفلسطيني.وقام أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتسليم درع التكريم للمهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، الذي شارك في الاحتفال، وحضر جمعة الماجد رئيس مركز «جمعة الماجد للثقافة والتراث»، وصلاح سالم المحمود مدير عام هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين في القضايا المرتبطة بالثقافة والتراث على المستوى العربي، كما تم التوقيع، عقب الاحتفال، على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة للجامعة العربية، و«مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث». وعبّر جمعة الماجد ل«الخليج» عن اعتزازه بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين المركز والأمانة العامة للجامعة العربية، معتبراً أن التعاون بين الجانبين سيكون له مردود شديد الأهمية على صعيد حماية الوثائق والتراث العربي، وقال: «إن هذا التعاون سيشتمل على كل الجوانب والأبعاد، التي تتعلق بالوثيقة العربية»، مشيراً إلى أن هذه المذكرة تشكل بداية في هذا السياق، مؤكداً مسؤولية الجامعة العربية عن حماية الوثائق العربية المنتشرة في أنحاء مختلفة من العالم، وبالذات في عواصم الدول، التي كانت تحتل المنطقة في القرن الماضي، وتحويلها من ورقية إلى رقمية.وأوضح الماجد، أن المركز معني بالدرجة الأولى بالمحافظة على الوثائق، سواء أكانت مطبوعة أو مخطوطة، فضلاً على إنقاذ الكتب والمخطوطات، التي تتعلق بالحضارات والديانات القديمة، بما يخدم البشرية؛ وذلك من خلال العمل على تحويلها من ورقية إلى رقمية. وقال الماجد: «إن المركز يهتم بكل الوثائق التي تخص البشرية جمعاء، دون تمييز؛ بما يسهم في إعلاء قيمة التراث الإنساني في مختلف العصور».وكان أبو الغيط قد دعا، في كلمته أمام الاحتفالية، مختلف الأطراف الفلسطينية إلى التنفيذ الحرفي لاتفاق القاهرة بين حركتي «فتح» و«حماس»؛ بما يؤدي إلى الإسراع بتحقيق المصالحة الوطنية، مشدداً على ضرورة طي صفحة الانقسام بلا رجعة، الذي تسبب في إلحاق أضرار بالغة بالقضية الفلسطينية، كما أدى إلى توفير الفرصة أمام «إسرائيل» إلى التملص من استحقاقات عملية السلام. وقال: «إن تحقيق المصالحة سيسهم في تعزيز الموقف الفلسطيني، سواء في الداخل أو في الخارج».ولفت أبو الغيط إلى أن احتفال هذا العام ب«يوم الوثيقة العربية»، يؤكد أهميتها في إثبات الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من عمليات سرقة ونهب وتزوير، مشدداً على أهمية دور الوثائق كأداة علمية؛ لإثبات الحقوق التاريخية للشعوب. وقال: «إن الأرشيف الوطني الفلسطيني وضع بنية تشريعية تتماشى مع المعايير الدولية»، منوّهاً في هذا الإطار بمتحف الزعيم الراحل ياسر عرفات، الذي احتفظ بوثائق ومستندات تجسّد جميع مراحل النضال الفلسطيني، محذراً من عمليات النهب والسرقة، التي تعرضت لها سوريا والعراق وغيرهما، وبيع التراث العربي خارج المنطقة، داعياً إلى تكثيف الجهود لحماية التراث العربي، جرّاء عمليات النهب والسرقة والعبث، وحتى لا تضيع ذاكرة الأمة وتبقى حية للأجيال القادمة.
مشاركة :