أوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، أن الدعوة إلى الله سمة هذه الأمة وهي عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل عبادة متعدية النفع، لا يقتصر نفعها على صاحبها بل يتعدى نفع صاحب الدعوة بالدعوة إلى الناس في بلده، أو في خارج بلده أو ربما من ثأثر به إلى يوم القيامة. وقسم الدعاة إلى صنفين، الصنف الأول أن تكون الدعوة وفق السنة مع الأخذ بما جد في العصر من اجتهادات، والصنف الثاني أن تكون الدعوة وفق الأهواء والاجتهادات دون الرجوع من العلم إلى ركن وثيق، وأكد أن العناية بالتأصيل عصمة للعقل والقلب من الوقوع في الخطأ. من جهته، أوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن الدعوة لبست ألبسة مزيفة، حيث أصبح يدعى للجماعات والأحزاب والآراء السياسية والإقليمية باسم الدعوة إلى الإسلام، وإنما أراد أولئك تحقيق مآربهم الإقليمية أو الدولية أو السياسية أو الحزبية التي تفرق ولا تجمع، وتهدم ولا تبني. أما رئيس المركز العالمي للترشيد والتجديد الدكتور عبدالله بن بيه فقال، إن الخطاب الإسلامي يقوم على قواطع وثوابت علمت من الدين بالضرورة، هي أساس الدين ودعائمه كالألوهية والتوحيد والنبوة والرسالة ومكانة الإنسان في التشريع والكليات التي تحميه وتصوب حياته. وأضاف، الخطاب الإسلامي متسامح؛ لأنه يقبل الاختلاف ويتسع لمختلف وجهات النظر والآراء، فلا إنكار في مختلف فيه كما أصلنا ذلك، إذا كان اختلافا معتبرا، ومن لا يستطيع إدراك طبيعة الاختلاف فليس من أهل الميدان ولا من فرسان الشان، كما أن الخطاب الإسلامي متصالح لأنه لا يكفر من دخل الدائرة الكبرى؛ إلا بناقض مجمع عليه قام عليه برهان قاطع، كما أنه ميسر لأنه يتوخى مصالح الناس ويراعي ضعفهم، وكذلك فإن الخطاب الإسلامي إنساني لأنه يرفع قيمة الإنسان، وهو كذلك ثابت صلب في جوهره مرن في تعبيراته. وزاد، مع ذلك فإن خطابنا بقواطعه وثوابته راسخ رسوخ الجبال الراسيات شامخ شموخ الأطواد المشمخرات، ولكنه في تفريعاته مائس مع رياح المصالح ميس فروع البان بنسائم الأسحار على وعساء الكثبان.
مشاركة :