كادت منطقة جسر الملك حسين (اللنبي) تشهد «مهزلة برلمانية» تحت شعار «المباطحة» بين نائبين أردني وإسرائيلي، اثر تهديدات ساذجة كان بطلاها النائب الأردني يحيى السعود والنائب الإسرائيلي أرون حزان، على خلفية مقتل أردنيين برصاص حارس في السفارة الإسرائيلية في 23 يوليو الماضي. وأعلن السعود الذي عاد من منطقة الجسر الذي كان توجه إليه، أمس، لـ «المباطحة»، إنه مستعد لملاقاة حزان في أي دولة في العالم، بعدما منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الثاني، من منازلته. والمباطحة كلمة عامية، وهي تعني عراكا أو صراعاً بين شخصين تكون نتيجتها الحاسمة إلقاء الآخر على الأرض. وذكرت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي، أن نتنياهو أصدر، أمس، أمراً بمنع حزان من الوصول إلى معبر الجسر للقاء السعود الذي توجه إلى الجسر استعداداً للمنازلة، وسط حضور من أنصاره وعدد من الصحافيين. وطلبت قوات الأمن الأردنية من السعود، الدخول لوحده إلى منطقة الجسر، فيما طلبت من الصحافيين وقف البث المباشر للمنطقة الحدودية. وقال السعود إن «نتنياهو تصرف بحكمة بمنع حزان من التوجه إلى جسر الملك حسين، بعدما استشعر غضب الاردنيين». وشدد على أنه «لا يتشرف بمصافحة أي شخص يمثل الكيان الصهيوني»، داعياً المواطنين إلى «عدم تناول الأمر بسخرية»، مشيراً إلى انه «انتفض من اجل كرامة الاردنيين بعد تصريحات حزان المسيئة للاردن والشعب الاردني». وحسب المعلومات الواردة من إسرائيل، فإن حزان كان يعد لمفاجأة للسعود، وهو ما أكده لرفاقه من دون ايضاح أي تفاصيل. وأشار إلى ان «العالم كله و خصوصاً الأردنيين سيعرفون الإسرائيليين اليوم وأنهم ليسوا جبناء كما يروجون بين انفسهم»، داعياً اياهم إلى حضور «المواجهة». يذكر أن السعود دعا، أول من امس، حزان، إلى المواجهة، على خلفية تغريدات لحزان اعتبرها السعود مهينة للأردن. وقال السعود لموقع «خبرني» الأردني إن «هذا النائب زنديق، ولا أصول أو تاريخ له، ولولا حماية الولايات المتحدة له، لما تجرأ أن يكون له موطئ قدم في أرض فلسطين». وكان حزان كتب في تغريدة في 23 يوليو ان اسرائيل تحمي «مؤخرات» الأردنيين، مؤكداً ان الأردنيين بحاجة الى «إعادة تربية» ما دفع السعود إلى تحديه. (عمان، القدس - «ايلاف»، ا ف ب)
مشاركة :