أثارت دعوة نائب أردني لعضو كنيست إسرائيلي «لمباطحة» على جسر الملك حسين بالأردن لعاصفة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأنهت قوات الأمن الجدل بمنع النائب الأردني من الوصول إلى الطرف الآخر لجسر الملك حسين لملاقاة عضو الكنيست الإسرائيلي، أرون حزان، بعد أن دعاه إلى منازلة (مباطحة)، رداً على تصريحات الأخير التي أساءت إلى الأردنيين. وكان حزان قد شن هجوما على الأردن، في أعقاب قيام حارس السفارة الإسرائيلية في عمان بقتل مواطنين أردنيين اثنين، ورفض إسرائيل تسليم القاتل للسلطات الأردنية في حينه.وكتب حزان، المنتمي إلى حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على حسابه في «تويتر»: «يبدو أن جيراننا في شرق الأردن، أولئك الذين نسقيهم الماء ونحمي لهم (خلفياتهم) في الليل والنهار، يحتاجون إلى إعادة تربيتهم من جديد».إثر ذلك، أعلن النائب الأردني يحيى السعود، عن مواجهة، أي دعوته إلى «مباطحة» (من يسقط الآخر أرضا)، بالقرب من جسر الملك حسين. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة من هذا اللقاء. وبعد خمسة أيام من تحدي النائب السعود بالمنازلة، خرج حزان إلى الإعلام العبري ليقول: أنا مستعد للقاء السعود عند الجسر. وجرى تحديد الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس، موعدا للمواجهة.ولدى وصول السعود إلى جسر الملك حسين، منعته قوات الأمن الأردنية من العبور إلى الجانب الإسرائيلي، بناء على تعليمات وزارة الداخلية. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طلب من عضو الكنيست حزان، عدم التوجه إلى معبر الكرامة (اللنبي)، للقاء عضو البرلمان الأردني، وفقا لما نشرته المواقع العبرية. وقال السعود للصحافيين بعد فترة وجيزة، إن قدومه إلى الجسر هو رسالة «نوصلها جميعاً إلى الكيان الصهيوني، مفادها أن جميع الأردنيين دون استثناء، يقفون صفاً واحداً إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين»، مشدداً في رسالته، بأنه لو فتحت أبواب الكفاح أمام الأردنيين، فإنهم لن يتوانوا لحظة واحدة في الدفاع عن المسجد الأقصى.أما حزان، فقال إنه عاد إلى تل أبيب تلبية لدعوة رئيس الوزراء، وإنه سيحدد وقتا آخر للقاء السعود.
مشاركة :