قال المديرالعام لشركة دماك الخليجية، رجل الأعمال المهندس غانم البرلسي، إن الكويت شهدت خلال الفترة الأخيرة عدداً من الحرائق، خصوصاً تلك التي أصابت منشآت قيد الإنشاء، أو ورشاً للتصنيع أو حتى مستودعات للمواد الغذائية أو غيرها. ولفت إلى أن تلك الحرائق تسببت بالرعب والهلع في نفوس الكثير من المواطنين والمقيمين على حد سواء، عوضاً عن حجم الخسائر المادية والبشرية الناجم عنها. وأضاف البرلسي أنه من أجل تجنب تلك الحرائق وما ينجم عنها من تبعات، لابد من تحديد أسبابها، والعمل على الحد منها. وأوضح أن هناك أسباباً للحرائق في الكويت يمكن تلخيصها في أمور عدة، وأهمها، إهمال متطلبات الأمن والسلامة في كل مشروع بالرغم من أنه لا يتم البدء بالمشاريع الإنشائية إلا بعد استخراج رخصة الأمن والسلامة، والتي يعتبرها الكثير من المقاولين بمثابة ورقة يتم لصقها على حائط «الشبرات» أو المكاتب الموقعية، متناسين لماذا تم استخراجها في ظل عدم الرقابة الصحيحة من الهيئات المختصة؟ وتابع البرلسي أن بلدية الكويت تلزم المقاولين باستخراج رخصة الأمن والسلامة، ولا بد أن تفرض مهندساً أو مشرفاً مختصاً لكل مشروع لمتابعة إجراءات وتوصيات الأمن والسلامة متحملاً المسؤولية تجاه ذلك، مؤكداً أن ما يتم التعامل معه حالياً ليس إلا وصفة طبيب دون صرفها للمريض. وأشارإلى قطاع الوقاية بالإدارة العامة للإطفاء ودوره المهم، في متابعة أنظمة المكافحة الموقتة وتمديدات السواد الأعظم من المقاولين وأهمية التركيب التي حال الحاجة إليها «لاتسمن ولاتغني من جوع». ودعا البرلسي بلدية الكويت إلى ألا يضيع جهدها ونجاحها بإهمال مثل هذا الأمر، وشكرالإدارة العامة للإطفاء وقطاع المكافحة ورجالها على الجهد المعهود منهم.