نظم مجلس الشارقة الرياضي بالتعاون مع جائزة الشارقة للعمل التطوعي وشركة الشارقة للبيئة «بيئة» محاضرة توعوية عن التطوع في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك بمشاركة الإدارات المعنية في المجلس وعدد من اللاعبين الرياضيين من مختلف الأندية في الإمارة لنشر وتعزيز ثقافة التطوع لدى المعنيين في المجال الرياضي والرياضيين.وأوضح عبدالعزيز النومان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي: تأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي ينظمها مجلس الشارقة الرياضي إيماناً منا بأهمية تعزيز ثقافة التطوع والمساهمة في غرس حب العطاء في مختلف المجالات الرياضية والمجتمعية، ونؤكد على ضرورة المبادرة والاهتمام بمثل هذه المبادرات بناء على توجيهات قيادتنا الحكيمة لتعزيز التكافل الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية من خلال العمل التطوعي. أضاف النومان: يعد العمل التطوعي ظاهرة إيجابية ونشاطاً إنسانياً مهماً، ومن أحد أهم المظاهر الاجتماعية السليمة، فهو سلوك حضاري يساهم في تعزيز قيم التعاون، ونشر الرفاه بين سكان المجتمع الواحد، لذا نحرص في مجلس الشارقة الرياضي على المساهمة والمشاركة في مختلف الأنشطة والبرامج المجتمعية التي ستعود بالفائدة على فئات المجتمع من خلال التعاون مع الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة و الإشراف على تنظيم برامج الأنشطة المجتمعية والرياضة المجتمعية والعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومة الشارقة فيما يخص الأنشطة الرياضية والشبابية والمجتمعية.من جانبه، قال جاسم الحمادي أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي: جاء انعقاد هذه الورشة نتيجة للتعاون المتبادل بين جائزة الشارقة للعمل التطوعي ومجلس الشارقة الرياضي، وتركيز المجلس على تطوير ثقافة العمل التطوعي في المجتمع الرياضي يعد لفتة جميلة وركيزة أساسية، حيث إن الرياضيين هم من أكثر الفئات تأثيراً على الجيل، وأهمية العمل التطوعي تكمن في تعزيز الانتماء والمشاركة في خدمة المجتمع وتنمية وصقل المهارات والقدرات الشخصية حيث أصبح العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع وترسيخ التماسك الاجتماعي، العمل التطوعي عمل إنساني من حيث الممارسة والأهداف والنتائج، ولو افترضنا أن الرياضيين أخذوا نهج التطوع بهمة عالية وجدية واقعية، سينعكس هذا الفعل الحميد على أبنائنا وبناتنا من الجيل الناشئ، فضلاً عن أن العمل التطوعي له دور في تنمية المهارات القيادية للرياضيين حيث إن أسس العمل التطوعي تعتمد على المبادرة الذاتية والحس الوطني والرغبة في اكتساب المهارات التطوعية، وهذا ما لا يجده الرياضي في الميدان الرياضي.وأعرب الحمادي عن شكره لمجلس الشارقة الرياضي على حسهم الوطني في تنظيم هذه الورشة التي يأمل أن تؤثر بشكل كبير في الرياضيين. وأكدت جائزة الشارقة للعمل التطوعي على استمرارية العمل التطوعي لخدمة المجتمع، وشملت المحاضرة تقديم نبذة تعريفية عن الجائزة بفئاتها ومجالاتها المختلفة وشرح كامل ووافٍ عن أهمية الجائزة كونها الأولى على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي التي تهتم وتدعم وتشجع العمل التطوعي بدون مقابل، كما تم التنويه إلى زيادة أعداد المتطوعين سنوياً والذين يقومون بأعمال تطوعية بلا مقابل، وتحدثت المحاضرة عن ضرورة الحث على المشاركة في الأعمال التطوعية والمشاركة للحصول على الجائزة من كافة فئات المجتمع من مؤسسات وأفراد ودوائر حكومية حيث إن الجائزة تهدف إلى تشجيع ودعم العمل التطوعي والتوجيه إلى الاهتمام بالأفراد والشخصيات التي أسهمت في العمل التطوعي بجهدها ووقتها ومالها وإعطائها ما تستحق من اهتمام ورعاية وتقدير.وقامت شركة بيئة، الشركة الرائدة في مجال تقديم الحلول البيئية، بعرض عدد من المبادرات والمشاريع البيئية التي تقوم بها من خلال منصة خاصة لاقت الإقبال والاهتمام للتعرف على أهداف الشركة الاستراتيجية ورؤيتها في ضمان بيئة مستدامة للحياة.وفي نهاية المحاضرة، قام الأمين العام بتكريم المشاركين والشركاء وشكرهم على جهودهم وتعاونهم مع مجلس الشارقة الرياضي في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة من تثقيف وتوعية المعنيين في المجال الرياضي والرياضيين لما فيه مصلحة الإمارة الباسمة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام.