قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان أمس بزيارة تفقدية إلى مركز سترة للأسر المنتجة، إذ التقى بربات الأسر المستفيدة من خدمات الوحدات الإنتاجية في المركز، وتلمس احتياجاتهن بهدف تطوير عملهن والارتقاء به، ولتعزيز البنية التحتية لمشروع الأسر المنتجة وتحقيق الاستدامة له.ويُعد مركز سترة للأسر المنتجة أحد الحاضنات التي خصصتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ليقوم أصحاب المنتجات المنزلية ورواد الأعمال بإنتاج وصناعة البهارات والمخللات، والطحين والقهوة، والأجبان، وتعبئتها وتغليفها فيها، وذلك بهدف الإسهام في دعم وتمكين الأسر اقتصاديًا وتوفير العيش الكريم لها، إذ يُعد مركزًا متكاملاً يوفر الاحتياجات كافة والتسهيلات المطلوبة للأسر والأفراد للقيام بالعمل الإنتاجي في بيئة نموذجية. ويخضع المركز للإشراف الصحي والفني، ويضم المركز مطابخ إنتاجية ومواقع لتغليف وتعبئة الإنتاج التي تتضمن البطاقة الصحية بمكونات المنتج، إذ بلغ عدد الأسر المستفيدة من خدمات مركز سترة للأسر المنتجة حتى يونيو من العام 2017 (242) أسرة، (30%) منها من منطقة سترة، ويُعد هذا الرقم مؤشرًا على ارتفاع الإقبال على الاستفادة من خدمات المركز، وذلك مقارنة بعدد الأسر المستفيدة عند افتتاح المركز في العام 2007 الذي كان لا يتجاوز (14) أسرة، علمًا أن قيمة المبيعات لمنتجات هذه الأسر قد تجاوز (226) ألف دينار في العام 2016. وخلال الزيارة أعرب حميدان عن حرص الوزارة على دراسة احتياجات الأسر المستفيدة من خدمات مركز سترة للأسر المنتجة، وذلك في إطار تقديم مزيد من الدعم والمساندة لتطوير البرامج الهادفة إلى رفع المستوى المعيشي للمواطن البحريني، مؤكدًا أهمية وصول الخدمات التي تقدمها الوزارة إلى المواطنين كافة، وضمان استمرارية التطوير لما تم تنفيذه وإنجازه.وأكد حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قامت بتنفيذ عدد من المبادرات المهمة الرامية إلى توفير فرص العمل والحياة الكريمة للأسر والأفراد الباحثين عن العمل، وذلك عبر منظومة من الخدمات المتطورة والمشاريع التي تسعى إلى تشجيع ثقافة العمل الحر، وتتيح للأفراد الاندماج في الكثير من الأنشطة الإنتاجية في القطاعات التجارية والخدماتية والحرفية، مشيرًا إلى برنامج «خطوة للمشروعات المنزلية» الذي يأتي في مقدمة هذه المبادرات، وذلك من خلال الدعم المتكامل الذي يقدمه إلى الأسر والأفراد الملتحقين به، بدءًا بالتدريب من خلال البرامج التدريبية المتوافرة بالمراكز الاجتماعية، ثم التطوير من خلال مركز التصميم والابتكار لتمكين تلك الأسر والأفراد من تسويق منتجاتهم في السوق المحلي والخارجي بجود عالية.
مشاركة :