رجحت المعارضة القطرية منى السليطي، أن الفساد داخل قطر هو الذي سيسهم في انهيارها، وسقوطها بسرعة، موضحة أن الفوضى والفساد هما نذيران بخراب الدولة، «كما يشير ابن خلدون في مقدمته الشهيرة».وفي حوار مطول ل«الشارقة 24»، شددت السليطي، على أن قطر لم تترك طريقاً للعودة إلى محيطها العربي، مشيرة إلى أنه مع بداية تآمرها على العرب، لديها تصورات خارج إطار الوطن العربي، ومجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن الحرس الثوري الإيراني موجود في جميع مفاصل الدولة القطرية منذ سنوات كخلايا نائمة، متوقعة أن قطر ما زالت تكن تصعيداً جديداً ضد جيرانها وخاصة السعودية، ويؤكد ذلك وجود القوات التركية على أراضيها. وأوضحت أن قطر رعت التنظيمات الإرهابية، والجماعات المتطرفة، ووزعتها على الدول العربية، وتبحث عن موطئ قدم لها كدولة كبرى أو صانعة قرار.وأكدت أن قطر لها أجندة خاصة نفذتها خلال أحداث الربيع العربي أو «سايكس بيكو» الجديد أو تقسيم الوطن العربي، والذي لم تكن فيه هي الممولة فقط، ولكنها كانت مقراً إدارياً لرعاية هذه الأجندة، بالإضافة إلى أن التنظيمات الإرهابية التي رعتها قطر موزعة على الدولة العربية، مؤكدة أن «قطر اختارت هذا الطريق لأنها أرادت أن تكون عاصمة اقتصادية وسياحية يشار لها بالبنان، وتصبح دولة عظمى، وأرادت أن تحقق هذه المشاريع-التي وضعتها بالتعاون مع حلفائها في الخارج- بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، وأؤكد أن أجندات الدوحة حددتها قوى خارجية، بما فيها هذه الخيانات والتآمر على الوطن العربي».وذكرت أن قطر تريد أن تجد لها مكانة ذات نفوذ كبير من خلال العناصر والميليشيات المسلحة التي ترعاها، فهي تعتقد أن هذا يساعدها على إيجاد موطئ قدم لها، وأن تشارك في صناعة القرار العربي، أضف إلى ذلك أن التعهدات السرية التي تربطها بالدول الأعداء هي المعزز والمساهم في كل هذه الأجندات، والتحالفات، والعصابات المسلحة، والجماعات المتطرفة، والتي تُرضي بها أسيادها. (وكالات)
مشاركة :