واشنطن: «الخليج»قال لوك كوفي، مدير مركز أليسون للسياسة الخارجية التابع لمؤسسة التراث الأمريكية، إن أحد أسباب الأزمة بين قطر وجيرانها العرب، هو دعم الدوحة المتواصل للجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط. وأضاف كوفي، في مقال بموقع «ناشونال إنترست» الأمريكي، أمس الأربعاء، أن الأثرياء القطريين طالما موّلوا التنظيمات الإرهابية في أنحاء المنطقة، في حين تغض الحكومة الطرف عن ذلك. وأشار المدير لدى مؤسسة التراث الأمريكية، وهي مؤسسة بحثية مرموقة مقرها واشنطن، إلى أن تقريراً صادراً عن وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي، قال: «إن مموّلي الإرهاب داخل قطر لا يزالون قادرين على استغلال النظام المالي غير الرسمي في البلاد». ولفت الكاتب إلى أن التوترات بين الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة وجيرانه، أصبحت أكثر حدة في أعقاب «الربيع العربي» عام 2011، بسبب دعمه المتواصل لجماعات مثل «الإخوان» المسلمين التي ساهمت في عدم الاستقرار في العديد من دول المنطقة. وقال: «عندما تنازل حمد عن العرش عام 2013 لتمرير الحكم لابنه تميم بن حمد آل ثاني، فإن الكثيرين في المنطقة فهموا أن قطر ستعود إلى الرشد، لكن ذلك لم يحدث»، مضيفاً: «وبعد أشهر عدة من الصعود إلى العرش، كان تميم في مواجهة دبلوماسية مع جيرانه»، والنقطة الرئيسية الشائكة كانت هي دعمه لجماعة «الإخوان» المسلمين الإرهابية المحظورة في مصر، ما دفع السعودية والإمارات والبحرين إلى استدعاء سفرائها في مارس/آذار 2014. وأشار الكاتب إلى أن هذا النزاع استمر لأشهر عدة ولم يتم حله إلا عندما وقّع الأمير تميم اتفاقية سرية تلزم قطر بتغيير مسارها. وقال: «وبعد ثلاث سنوات وبإعلان الاتفاق، نعلم الآن أن قطر لم تف أبداً بالتزاماتها». ويشير الكاتب إلى أن بعض الأسباب الأخرى لتوتر اليوم، تتمثل في دعم قطر المتواصل للجماعات المتطرفة، إذ «يموّل القطريون الأثرياء منذ فترة طويلة منظمات إرهابية في جميع أنحاء المنطقة، في حين يبدو أن الحكومة تغض الطرف». وجاء في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية نُشر الأسبوع الماضي، أن «حكومة قطر التزمت بتحقيق تقدّم في مكافحة تمويل الإرهاب، لكن المموّلين الإرهابيين داخل البلاد لا يزالون قادرين على استغلال النظام المالي غير الرسمي في قطر»، مشدداً على أن «هذا يجب أن يتوقف فوراً». ومن المعروف أن قطر توفّر موارد فنّية لحركة «حماس»، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما «إرهابية». كما دعمت قطر بعض الجماعات في سوريا، مثل «أحرار الشام» التي لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة. وكان خالد شيخ محمد، الذي كان العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، يقطن في قطر، تحت حماية الأسرة الحاكمة منذ عام 1992 إلى عام 1996. ويقول الكاتب: «هذه الممارسات يجب أن تُقلق الدول العربية، وينبغي أن تُقلق الولايات المتحدة أيضاً»، مضيفاً: «نعم. تحاول قطر الجلوس على كرسيين في الوقت نفسه. فهي تستضيف قاعدة جوية كبرى للولايات المتحدة، مما يجعلها شريكاً هاماً لأمريكا في المنطقة. ولكن يجب على قطر ألاَّ تحصل على تصريح مجاني لسجلها الطويل من الأنشطة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط»، وختم بالقول ناصحاً: «ولم يفت الأوان بعد على دولة قطر أن تُحقق وتثبت أنها تستطيع أن تلعب دوراً بنّاء ومستقراً في المنطقة».واشنطن:«الخليج»قال لوك كوفي، مدير مركز أليسون للسياسة الخارجية التابع لمؤسسة التراث الأمريكية، إن أحد أسباب الأزمة بين قطر وجيرانها العرب، هو دعم الدوحة المتواصل للجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.وأضاف كوفي، في مقال بموقع «ناشونال إنترست» الأمريكي، أمس الأربعاء، أن الأثرياء القطريين طالما موّلوا التنظيمات الإرهابية في أنحاء المنطقة، في حين تغض الحكومة الطرف عن ذلك. وأشار المدير لدى مؤسسة التراث الأمريكية، وهي مؤسسة بحثية مرموقة مقرها واشنطن، إلى أن تقريراً صادراً عن وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي، قال: «إن مموّلي الإرهاب داخل قطر لا يزالون قادرين على استغلال النظام المالي غير الرسمي في البلاد».ولفت الكاتب إلى أن التوترات بين الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة وجيرانه، أصبحت أكثر حدة في أعقاب «الربيع العربي» عام 2011، بسبب دعمه المتواصل لجماعات مثل «الإخوان» المسلمين التي ساهمت في عدم الاستقرار في العديد من دول المنطقة. وقال: «عندما تنازل حمد عن العرش عام 2013 لتمرير الحكم لابنه تميم بن حمد آل ثاني، فإن الكثيرين في المنطقة فهموا أن قطر ستعود إلى الرشد، لكن ذلك لم يحدث»، مضيفاً: «وبعد أشهر عدة من الصعود إلى العرش، كان تميم في مواجهة دبلوماسية مع جيرانه»، والنقطة الرئيسية الشائكة كانت هي دعمه لجماعة «الإخوان» المسلمين الإرهابية المحظورة في مصر، ما دفع السعودية والإمارات والبحرين إلى استدعاء سفرائها في مارس/آذار 2014.وأشار الكاتب إلى أن هذا النزاع استمر لأشهر عدة ولم يتم حله إلا عندما وقّع الأمير تميم اتفاقية سرية تلزم قطر بتغيير مسارها. وقال: «وبعد ثلاث سنوات وبإعلان الاتفاق، نعلم الآن أن قطر لم تف أبداً بالتزاماتها». ويشير الكاتب إلى أن بعض الأسباب الأخرى لتوتر اليوم، تتمثل في دعم قطر المتواصل للجماعات المتطرفة، إذ «يموّل القطريون الأثرياء منذ فترة طويلة منظمات إرهابية في جميع أنحاء المنطقة، في حين يبدو أن الحكومة تغض الطرف».وجاء في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية نُشر الأسبوع الماضي، أن «حكومة قطر التزمت بتحقيق تقدّم في مكافحة تمويل الإرهاب، لكن المموّلين الإرهابيين داخل البلاد لا يزالون قادرين على استغلال النظام المالي غير الرسمي في قطر»، مشدداً على أن «هذا يجب أن يتوقف فوراً».ومن المعروف أن قطر توفّر موارد فنّية لحركة «حماس»، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما «إرهابية». كما دعمت قطر بعض الجماعات في سوريا، مثل «أحرار الشام» التي لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة. وكان خالد شيخ محمد، الذي كان العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، يقطن في قطر، تحت حماية الأسرة الحاكمة منذ عام 1992 إلى عام 1996.ويقول الكاتب: «هذه الممارسات يجب أن تُقلق الدول العربية، وينبغي أن تُقلق الولايات المتحدة أيضاً»، مضيفاً: «نعم. تحاول قطر الجلوس على كرسيين في الوقت نفسه. فهي تستضيف قاعدة جوية كبرى للولايات المتحدة، مما يجعلها شريكاً هاماً لأمريكا في المنطقة. ولكن يجب على قطر ألاَّ تحصل على تصريح مجاني لسجلها الطويل من الأنشطة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط»، وختم بالقول ناصحاً: «ولم يفت الأوان بعد على دولة قطر أن تُحقق وتثبت أنها تستطيع أن تلعب دوراً بنّاء ومستقراً في المنطقة».
مشاركة :