تواصل – هياء الدكان روت منى الخالدي، مديرة القسم النسائي بمكتب الدعوة بشمال الرياض، قصة طبيبة دخلت المملكة، وكيف كانت محملة بأفكار عن الإسلام والمسلمين تبددت بعد أيام من وصولها للمملكة، حتى تعرفت على المسلمين واقتربت منهم وعرفت الإسلام.. تقول الخالدي: “لم تعلم د. لوكينيا، التي قدمت من كوبا إلى المملكة قبل عامٍ ونصف لتعالج المرضى في أحد المراكز الطبية بمدينة الرياض، بأنها ستخوض مع نفسها تجربة علاجية روحية فريدة من نوعها، ولم يدُر في خلدها يوماً من الأيام أنها بعد قدومها إلى هذه البلاد على دين النصرانية ستغادرها وقد اعتنقت دين الإسلام، عبر مراحل مرت بها من البحث والتفكير والتأمل حتى استقر حب هذا الدين العظيم في قلبها لتعلن إسلامها في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بشمال الرياض”. وأضافت: “واقع المسلمين الذي عايشته د. لوكينيا في المملكة بدد قلقها وزعزع ما رسّخته الحملات الإعلامية المغرضة في ذهنها، والتي ما فتئت تشوه الإسلام وتحذر منه؛ إذ وجدت في الإسلام الرحمة والسلام والاطمئنان والمحبة، فبدأت بالبحث والقراءة والتأمل والمقارنة بين الأديان ومبادرة من حولها بالسؤال عمّا يشكل عليها، قبل أن تصل إلى قناعة أن الإسلام هو الدين الحق الذي ملأ فراغا روحياً كبيرا لديها، وأجاب عن تساؤلاتها، بيد أن أكثر ما أثار إعجابها بالإسلام ورسخ لديها القناعة الكاملة أنه الدين الحق: تلك العلاقة المباشرة بين المسلم وربه دون وسيط أو شريك، إضافة إلى ارتكاز هذا الدين العظيم على مكارم الأخلاق وحسن المعاملة. وبحسب “الخالدي”، فإن د. لوكينيا لم تلاقِ ممانعة من قِبل أهلها، بعد علمهم برغبتها في اعتناق الإسلام، سوى حثها على دراسة القرار جيداً قبل اتخاذه، ومع ذلك فلم تتوقف عند هذا الحد، بل عقدت العزم على تبليغ الإسلام لأهلها بعد عودتها كما عرفته حق المعرفة. رحلة د. لوكينيا إلى الإسلام أتحفت بها منسوبات الإدارة النسائية في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشمال الرياض اللاتي لقنّها الشهادتين واحتفين بإسلامها وقدمن لها هدية المسلمة الجديدة، في لقاء إيماني مفعم بالمحبة والإخاء، تخلله نقاش حول عدد من المسائل وحكم الإسلام فيها.
مشاركة :