قال مسؤول أمني إن انتحارياً هاجم قافلة تابعة للقوات الدولية قرب مطار في مدينة قندهار في جنوب أفغانستان اليوم (الأربعاء)، بينما أكد التحالف بقيادة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) سقوط ضحايا. وذكر مسؤول أمني محلي أن المهاجم قاد شاحنة محملة بالمتفجرات مستهدفاً القافلة. وأشار شاهد إلى أن مروحيات عسكرية عدة هبطت في الموقع أربع مرات على الأقل. ويستضيف المطار في قندهار قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الدولية التي تقدم المساعدة لقوات الأمن الأفغانية. وقال التحالف في بيان «نعمل على جمع معلومات إضافية بأسرع وقت ممكن، وسنعلن المزيد من التفاصيل كلما أمكن». ويضم التحالف حوالى 13 ألفاً من القوات من 39 دولة، ضمن مهمة لتقديم التدريب والمشورة والمساعدة إلى القوات الأفغانية التي تشق طريقاً صعباً لاحتواء تجدد تمرد حركة «طالبان». وطلب قادة عسكريون أميركيون في أفغانستان زيادة عدد القوات بآلاف عدة، لكن الطلب لم يلق بعد استجابة من واشنطن، حيث أبدى الرئيس دونالد ترامب شكوكاً في شأن تمديد الالتزام الأميركي. ويأتي الهجوم بعد اعتداء استهدف مسجداً أمس في مدينة هرات غرب البلاد، قُتل فيه أكثر من 29 شخصاً وأصيب أكثر من 64، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم عبر وكالة «أعماق» التابعة له مسؤوليته عنه. وأشار الناطق باسم الشرطة المحلية عبد الحي والي إلى أن أكثر من شخص واحد نفد الهجوم أمس، وأوضح أن «شهوداً قالوا إن انتحارياً فجر شحنة ناسفة بينما ألقى مسلح واحد على الأقل قنابل على المصلين». وأكد حاكم هرات محمد رحيمي حصيلة القتلى والجرحى في حادث يأتي بعد شهرين من هجوم على مسجد تاريخي يعود للقرن الـ 12 في هرات، قتل فيه سبعة أشخاص. وندد الرئيس أشرف عبد الغني بالاعتداء، ودعا علماء الدين إلى «رفع أصواتهم ضد الهجمات الإرهابية». وتواجه الحكومة الأفغانية ضغوطاً متزايدة بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقُتل أكثر من 1700 مدني هذا العام في هجمات في أفغانستان.
مشاركة :