هل أنتم راضون ؟

  • 8/17/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

--> بالتأكيد أقصد قياس درجة الرضا العام عن الخدمات المقدمة من القطاعين العام والخاص باعتبار ذلك أسلوبا حديثا تتخذه العديد من المؤسسات حول العالم الهدف منه بشكل رئيس كشف القصور - ان وجد - ومن ثم معالجته في حينه واقتراح سبل تفعيل المقدم بالكيفية المرضية هذه هي الفلسفة العامة ولكن كيف ومن يدق جرس البداية لعلها حكاية أخرى. هل كان الموظفون كافين لخدمتكم بشكل آلي وسريع وهل المواقف كانت متوافرة أم بوسط الزحمة وهناك أشياء كثيرة تدور في الخاطر ولكن قربنا على أن نقول قبل الختام ان رغبة التطوير والتغيير لا تعني سوى أنك تحب وطنك وتتمنى أن ترى الجميع يعيش بهناء وسعادة ورخاء أينما كانوا ولعلكن قارئاتي وقرائي الأعزاء قرأتم ما نشر في صحيفة ( اليوم ) قبل أيام معدودة بالصفحة الأخيرة حول ما نقل عن بيان للحكومة اليابانية حيث أجرت استفتاء على عينة من شعبها يقدرون بعشرة آلاف وكانت النتيجة أن ما يزيد على 70% كان راضيا بدرجة كافية حول الضمان الاجتماعي وراتب ما بعد الخدمة والخدمات الصحية وغيرها مما تتكفل به حكومة اليابان وأيا كانت وجهة نظرك حول الرقم أكان مرتفعا أم منخفضا فما يهمنا في هذه المرحلة هو أنك تسأل المستفيد الذي تسعى لخدمته عما يدور في خلده هل هو سعيد أم متذمر والنتيجة مهما كانت ستكون لصالح الجهتين بالتأكيد والدليل على ذلك الراحة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية التي تسود عندهم وعند غيرهم من بلدان العالم. فهل يمكن تقليد التجربة بدلا من مسابقات تسحب ألوفا وتخدش الحياء العام أو مسابقة جمال أو طهي وأرز ومسلسلات تجند حصريا في الشهر الفضيل من بعض المحطات التلفزيونية بحيث نفيد ادارات على سبيل المثال لا الحصر : المرور ، رعاية الشباب والأندية والمنتخب ، مستشفيات الصحة العامة والخاصة ونناقش لماذا يعالج البعض بالخارج فما القصور عندنا ، الجامعات ولماذا على عددها المتزايد لم تستوعب أبناءنا ما الأسباب وما العلاج ، التعليم العام ولماذا التباين بين مخرجاته وقياس الجامعات ، الطرق والبلديات والمدارس والجامعات الخاصة والمطارات والرسوم للجوازات والرخص وهل أنتم راضون عن مدن ينبغي أن تكون عالمية كجدة والرياض والدمام والخبر بأعلى المقاييس والفن والذوق أم مازلنا نعج ونعجن مما تمتلئ به الصحف والمنتديات ليل نهار فهل سألنا أنفسنا بدواخلنا عن كل مغزى وباختصار : لماذا حوادث المرور والضحايا والمصابون ، ماذا عن شبابنا هل احتضنتهم نوادي الأحياء أم ما زالت تلفظهم المجمعات التجارية الخاصة دون العالم كله وأين منتخبنا العزيز عن الثمانينيات هل طمس صيته وهل الناس راضية عن خدمات بعض المستشفيات وغيرها هل سألنا المستفيدين والمستفيدات عن الضمان الاجتماعي وهل تكفيهم المؤونة ولماذا التسول هل محتاجون فعلا والمقترحات لنظهر كمجتمع متكافل وماذا عن حجز المركبات المخالفة بالدمام ورسوم ركن السيارات بمطار الملك فهد بالدمام وهل المسافرون راضون وهل القارئات والقراء راضون عن التلفزيون والصحف والطلاب والطالبات سألناهم عن الخدمات المقدمة وذهبنا للجسر والناس تدفع أربعين ريالا ورسوما على الوافدين وقلنا لهم هل كان الموظفون كافين لخدمتكم بشكل آلي وسريع وهل المواقف كانت متوافرة أم بوسط الزحمة وهناك أشياء كثيرة تدور في الخاطر ولكن قربنا على أن نقول قبل الختام ان رغبة التطوير والتغيير لا تعني سوى أنك تحب وطنك وتتمنى أن ترى الجميع يعيش بهناء وسعادة ورخاء أينما كانوا وفي الختام حفظ الله وطننا ومليكنا وشعبنا .. آمين. مقالات سابقة: د.عبد المنعم بن محمد القو : -->

مشاركة :