«حماس» تسعى للمصالحة مع السلطة الفلسطينية بمبادرة من 7 نقاط

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس الخميس مبادرة من سبع نقاط للمصالحة مع السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ترتكز على إلغاء اجراءات الحكومة الفلسطينية الأخيرة وبينها إحالة آلاف الموظفين من غزة إلى التقاعد، مقابل إلغاء اللجنة التي شكلتها حماس لإدارة القطاع. وقال عضو المكتب السياسي في حماس صلاح البردويل في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «إن حركة حماس تمد يدها للمصالحة الفلسطينية على أسس واضحة وسليمة ومعمقة»، مطالباً بـ «الإلغاء الفوري لكل الاجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية». كما أعلن استعداد «حماس لانهاء اللجنة الحكومية لمهمتها الطارئة فور استلام حكومة الوفاق مسؤولياتها كافة في قطاع غزة». وأحالت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله في مطلع يوليو أكثر من ستة آلاف من موظفيها في قطاع غزة إلى التقاعد المبكر، وكانت قبل فترة توقفت عن دفع فاتورة الكهرباء التي تؤمنها اسرائيل لتغذية القطاع، ما دفع الدولة العبرية إلى خفض الامدادات بالتيار الكهربائي. كما أعلنت الحكومة في أبريل خفض رواتب موظفيها في قطاع غزة. وجاءت هذه الاجراءات في إطار ضغوط إثر إعلان حماس في مارس «لجنة إدارية» خاصة لشؤون قطاع غزة تألفت من سبعة أعضاء. وشدد البردويل على «الشروع الفوري في حوار وطني ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني بالتوافق لأداء مهامه المنوطة به». وتضمنت مبادرة حماس أيضاً «التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني، وعقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع». والتقى عباس الثلاثاء الماضي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله وفداً من حماس برئاسة ناصر الدين الشاعر. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إنه جرى خلال اللقاء «استعراض الأوضاع العامة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى الأرض والشعب الفلسطيني». ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ 2007، وهو العام الذي سيطرت فيه حماس على قطاع غزة بالقوة وطردت منه حركة فتح. كذلك، لم تجر أي انتخابات رئاسية منذ العام 2005، وبقي عباس في السلطة رغم انتهاء فترة رئاسته. وحصلت القطيعة بعد أن فازت حماس في انتخابات 2006 التشريعية، إلا أن المجتمع الدولي رفض قبول حكومة حماس وطالب الحركة أولاً بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والقادة الاسرائيليين. وتطور الأمر إلى تفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة بعد مواجهة دامية مع القوات الموالية لعباس. ووقعت حركتا فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس اتفاق مصالحة وطنية في أبريل 2014، تلاه تشكيل حكومة توافق وطني، إلا أن حركتي حماس وفتح أخفقتا في تسوية خلافاتهما، ولم تنضمحماس عملياً إلى الحكومة.

مشاركة :