اجتماعات التشاور السياسي تزيل العقبات أمام العلاقات المصرية السودانية

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم ـ بدأت في الخرطوم الخميس اجتماعات لجنة التشاور السياسي، السودانية المصرية، على مستوى وزيري الخارجية، لبحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات إن "انعقاد الاجتماعات المشتركة بين البلدين يُعتبر تطورًا حميدًا وإيجابيًا". وأوضح الوزير أن "اجتماعات لجنة التشاور السياسي المشتركة، ذللت الكثير من العقبات، وجعلتنا نتجاوز الكثير من المشكلات التي كنا نراها ونسمع عنها في أجهزة الإعلام، من إقامات وغرامات وإيقاف وتأخير وتعطيل، وبالتالي تلك الإشكالات أصبحت خلفنا لنمضي لحل كل الإشكالات المقبلة إذا ما حدثت". ولفت الوزير إلى أن "الأطراف المجتمعة عقدت العزم والآمال لتخرج تلك الاجتماعات بالنتائج المرجوة، تلبية لرغبات شعبي البلدين الشقيقين، وتطلعهما لعلاقات فريدة، وتعاون بناء، والعمل على تجسيد الاتفاقيات والبرتوكولات التي أُبرمت وتحويلها إلى واقع ملموس وبرامج حية تمشي على أرض الواقع". وأشار غندور إلى أن "الخرطوم تستعد لاستضافة اجتماعات اللجنة الرئاسية المشتركة في أكتوبر/ تشرين الأول 2018". ونوَّه غندور إلى أن "اللجنة القنصلية المشتركة، ستنعقد اجتماعاتها أيضًا بالخرطوم نهاية أغسطس/ آب الجاري". وأضاف الوزير، "لجنة المنافذ البرية المشتركة التي تستضيف القاهرة اجتماعها المقبل نهاية أغسطس/ آب الجاري، تعمل لإزالة ما يعترض من عقبات تعيق سير حركة التجارة بين البلدين". وأكد "توجيه الرئاسة في البلدين بالحرص على العلاقات الأزلية المشتركة بين البلدين". من جهته قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن "الاجتماعات ستناقش بكل وضوح وصراحة وشفافية العلاقات الثنائية وتقديم الحقائق المجردة، وحل كل ما يطرأ من مشكلات في أجواء من المودة والتفاهم المشترك". وأوضح شكري، أن "الاجتماعات ستعمل على إزالة العقبات التي قد تعترض علاقات البلدين، ووضعها في الطريق الصحيح". وأضاف، "نتطلع لدفع العلاقات في كافة المجالات، وتذليل التبادل التجاري وإزالة معوقاته، وتكريس كل ما يجمع ما بين البلدين، والمحافظة على الود والمصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين". وزاد، "أؤكد أننا قادرون على تعزيز مصالحنا المشتركة لتحقيق تطلعات شعبي البلدين، والعلاقة القائمة الممتدة لآلاف السنين لن تزول أبدًا". ووصل وزير الخارجية المصرية سامح شكري، إلى العاصمة السودانية، مساء الأربعاء، للمشاركة في اجتماعات لجنة التشاور السياسي السودانية المصرية المشتركة، على رأس وفد مصري رفيع المستوى. وتسود العلاقات بين مصر والسودان، حالة توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام، إثر عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

مشاركة :