القاهرة - يرتدي عمال أحد المطاعم ملابس وقفازات الجراحين ويقفون خلف ألواح زجاجية في مطبخ يشبه غرف العمليات وهم يعدون شطائر الكبد المشوي بينما تتوافد الزبائن لتناول مأكولاتهم. ولا يقدم المطعم الذي أسسه مجموعة من الأطباء الشبان في يوليو/تموز الماضي ويحمل اسم "دكتور كبدة" سوى وجبات وشطائر الكبدة بمختلف أنواعها. ويقبل المصريون على شراء وتناول وجبات وشطائر الكبدة خاصة من عربات الشوارع لكنها قد تتسبب في الإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة عدم اتباع المعايير الصحية. ويقول الأطباء مؤسسو "دكتور كبدة" إنهم يأملون في تفادي أي مخاطر بتطبيق نفس القواعد الطبية الصارمة على الوجبات تماما كما يفعلون مع المرضى في المستشفيات. وقال مصطفى بسيوني أحد ملاك المطعم "إحنا حاولنا إن نحن ناخد القيم بتاعة مهنتنا ونطبقها في مجال خارجي. مفيش أي تعارض ما بين الاثنين". وانتقد مصريون المطعم، وارتداء العاملين فيه الزى الخاص بأطباء الجراحة داخل غرف العمليات، مما اعتبره الكثيرون تشويها لمهنة الطب ومتاجرة بها، خاصة مع قيام عدد من الأطباء المشاركين في المشروع الجديد بإدارة المطعم والإشراف عليه بأنفسهم. وذهب البعض الى مطالبة نقابة الأطباء بالتدخل الفوري لإغلاق مطعم الكبده حفاظا على كرامة مهنتهم. وقال احد المشرفين عن المشروع إن كل هذه الانتقادات مردود عليها وان اطلاق اسم دكتور يحيل على التخصص في العمل لا مهنة الطب أما ارتداء ملابس شبيهة بتلك التي يرتديها الاطباء فهو وفقا لذات المصدر إشارة إلى النظافة المتناهية داخل المطعم. فيما اكد مهندس اخر يشارك في المشروع على أهمية المبادرات الاجتماعية والابتكار، بعيدا عن الاعتماد على الدولة في العمل، مضيفا أن جميع شركاء المطعم يجمعهم حبهم الشديد للطعام اللذيذ خاصة الكبدة، وان العاملين في المطعم حصلوا على دورات تكوينية في تخصصاتهم لتقديم خدمة مميزة ومختلفة للزبائن.
مشاركة :