ستكون أنظار العالم بأجمعه شاخصة اليوم إلى ملعب «ماراكانا» الأسطوري في ريو دي جانيرو حيث سيتواجه المنتخبان الألماني والأرجنتيني في موقعة «الكبيرين» على أرض «العمالقة» البرازيليين في نهائي المونديال. وبعد أن تبخّرت أحلام 200 مليون برازيلي وملايين آخرين من عشاق «سيليساو» حول العالم بخوض النهائي الحلم في «ماراكانا» إثر الهزيمة القاسية أمام ألمانيا 7-1، سيشاهد هؤلاء جيرانهم اللدودين وهم يخوضون النهائي في هذا المعقل الأسطوري بمواجهة الألمان في موقعة تحمل نكهة ثأرية للأرجنتين التي خسرت أمام الماكينات في نهائي مونديال 1990 على الأراضي الإيطالية بهدف سجله أندرياس بريمه من ركلة جزاء. وكان ذلك التتويج الثالث والأخير لألمانيا في العرس الكروي العالمي الذي أتبعته بتتويج آخر كان الأخير لها على مستوى البطولات الرسمية وجاء في كأس أوروبا 1996. وتدين ألمانيا بوجودها في النهائي الثامن عبر تاريخها إلى الأداء الجماعي الرائع لرجال المدرب يواكيم لوف الذين يأملون أن يجعلوا من «ناسيونال مانشافت» المنتخب الأوروبي الأول الذي يتوّج باللقب العالمي في القارة اللاتينية. ويأمل الأرجنتينيون بقيادة المدرب أليخاندرو سابيلا والنجم الكبير ليونيل ميسي لتكريس العقدة الأوروبية وتحقيق ثأرهم من الألمان الذين هزموهم في نهائي 90 وربع نهائي النسختين الماضيتين 2006 و2010. ويشار إلى أنّ ألمانيا توّجت بالمونديال 3 مرات أعوام 1954 و1974 و1990، بينما فازت به الأرجنتين مرتين عامي 1978 و1986.
مشاركة :