جميل صرح «سوق واقف» في قطر الشقيقة، من حيث إنه تم تجميع كل المحال التراثية القديمة في المنطقة التراثية، بشكلها العمراني وطرازها القديم وشرفات الفنادق الصغيرة المتناثرة هنا وهناك، وترى السائحين مستمتعين بالجلوس في مقاهيها الشعبية والمطاعم ذات المأكولات الشعبية، وترى النساء عصراً، تأتي كل منهن محملة بعبق الماضي من عطور وبخور أو حلويات قطرية، وملابس وطنية شعبية، فيتجمع حولهن كل زائر جاء ليتعرف على قطر ومنتجاتها القديمة، وتوجد سوق السدو والسجاد القديم والأواني المنزلية، ناهيك عن وجود سوق البهارات والأعشاب الطبية.. ويوجد 3 أدوار سيارات تحت الأرض وصالات للسينما، وتحت الإنشاء جسر ونفق يصلان ويربطان المنطقة القديمة بالمنطقة الحديثة التي فيها المولات الحديثة بأشكالها ومضمونها. ويوجد مسرح مفتوح في منتصف سوق واقف، ومسرح مغطى داخل أحد الفنادق تحسباً للظروف الجوية، كي يستمتع الجميع وتدخل البهجة والسرور إلى كل متفرج في سوق واقف العريق. التقيت بأحد أفراد الجالية الفلسطينية في قطر وفاجأني بأنه من مواليد الكويت، وهو الآن بالعقد الخامس من عمره وما زال مشتاقاً للحياة الاجتماعية في الكويت، ويتذكر بالتفصيل الدقيق حياته في منطقة الأحمدي تحديداً، والشيء الجميل في سوق واقف أنه تمر بك مجموعات من الشباب يهتفون لتشجيع نادي كرة القدم الذي كان موعده في نفس اليوم بين فريق الوحدة والفريق القطري «الريان». * * * أصبحت المولات والمراكز الشرائية الكبيرة والفخمة في كل أنحاء العالم بأسعار خيالية، لأنها تحوي الماركات العالمية، ولكن ما لاحظته شرقاً وغرباً أنه لا توجد قوة شرائية داخل المولات أو الأسواق الحديثة عدا الدور الذي فيه مجموعة المطاعم، حيث يذهب رب الأسرة أو الموظف بعد نهاية عمله للغداء أو العشاء. أما الإقبال دائماً والشراء فمن القرى التراثية والأسواق القديمة التي يشتاق إليها البشر ولأنها البساطة والأسعار المعقولة. نفيعة الزويد
مشاركة :