تراهن مطاعم سوق واقف هذه الأيام على بدء منظومة واسعة من الفعاليات الترفيهية المرتقبة خلال الشهر الحالي في محيطها لرفع نسب الإشغال في محالهم إلى مستويات قياسية تحطم الأرقام التي سجلتها السنوات السابقة، وذلك نتيجة زيادة عدد المهرجانات والأنشطة وتنوعها في الموقع، والتي من المتوقع أن تضفي بريقا إضافيا للسوق التراثية الأمر الذي يساهم في رفع حجم مرتاديها بشكل لافت. وتوقع مديرون في مطاعم سوق واقف في حديث مع «^»، أن ترتفع نسب الإشغال إلى %100 فور انطلاق شرارة مهرجان ربيع سوق واقف الأنشطة الترفيهية المرافقة من ملاه وألعاب وعروض مستحدثة ومميزة منتصف الشهر الجاري بالتزامن مع موسم الإجازات واعتدال الأجواء، الأمر الذي يعزز مكانة السوق بتلك الفترة في ظل إقامة فعاليات مشابهة في أماكن أخرى من البلاد، غير أن إقامة احتفاليات خارج السوق مثل النسخة الأولى من مهرجان الدوحة للتسوق تساهم أيضا في رفدها بالزوار، وإن كانت المهرجانات داخلها أكثر نجاعة من نظيراتها. وخمن هؤلاء أن تسجل 2017 نشاطا لافتا، حيث يلاحظ أن عدد الفعاليات أكبر هذا العام، ما من شأنه أن يستقطب الزوار من داخل الدوحة وخارجها لاسيما السياح الخليجيين، بشكل يفوق نفس الفترة من العام الماضي 2016 حيث كان عددها قليلا، الأمر الذي يعوض فترات الركود التي شهدها موسم الصيف الماضي. ولفت المديرون إلى أن الإضافات النوعية التي يتم إلحاقها بالسوق التراثية مثل موقف السيارات الجديد الذي يقع في قلبها والذي يقترب من المطاعم أكثر من المواقف الموجودة سابقا، من شأنها أن تزيد من حجم الزائرين وبالتالي ترفع عدد الزبائن، حيث إنها توفر خدمات جيدة السهولة والراحة والسرعة بالوصول إلى المكان، بالإضافة إلى الساحات المدعمة بعربات تقدم المشروبات والمأكولات الخفيفة وتضفي استراحة وجلسات ممتعة للناس، ناهيك عن قرب افتتاح سوق مجاورة له والعديد من المطاعم والفنادق الجديدة فيه، يدعم مكانة السوق ويجعلها الوجهة المفضلة لدى الجميع. وأشار أولئك إلى أن المطاعم ستبذل جهدها في تقديم أفخر أنوع الأطباق العالمية تماشيا مع تعدد الأذواق المنبثقة عن اختلاف جنسيات الزبائن والسياح القادمين من الخارج وبأسعار متوسطة تناسب شريحة كبيرة منهم، متمنين أن تقوم الجهات المسؤولة عن تكثيف الفعاليات بشكل أكبر في الأشهر القادمة أيضا حتى تسهم في مكوث أعداد الزوار الغفيرة لأطول مدة ممكنة في السوق التراثية. وأكد المديرون أن نسب الإقبال على المطاعم حاليا قد انخفضت إلى %50 بعد أن وصلت في ديسمبر ونوفمبر الفائتين نحو %80 بسبب إجازات نهاية العام 2016 نتيجة كثرة المسافرين إلى خارج البلاد وانخفاض أعداد السياح الوافدين إلى الدوحة في تلك الفترة بانتظار عودتهم من جديد حتى تنتعش السوق مرة أخرى كما هو متوقع، لافتين إلى أن السوق التراثية لديها خصوصية تجعلها تستقطب الزوار من كل مكان سواء من قطر أو خارجها والفعاليات الترفيهية تحفز الجمهور أكثر نحوها، منوهين بأن النسب تنخفض %20 فور انتهائها. عاصي: تحسن ملحوظ في نسب الإشغال قال نورس عاصي، مساعد مدير مطعم دماسكا: «بشكل عام، فإن نسب الإشغال التي سجلت في 2016 كانت أعلى بكثير من السنة التي سبقتها، ومع بداية 2017 أيضا استمرت على هذا النسق كما أنها مرشحة للارتفاع الملحوظ مع انطلاق شرارة المهرجانات والفعاليات الترفيهية المرتقبة في سوق واقف وأماكن أخرى في الدوحة مثل مهرجان الربيع ومهرجان الدوحة للتسوق بنسخته الأولى». وأشار إلى أن هذا النوع من الفعاليات ترفع نسب الإشغال إلى نحو %90 تقريبا حيث تنشط الحركة إجمالا في السوق وتنعكس بالتالي على المطاعم فيه لاسيما في حال أقيمت المهرجانات والفعاليات المختلفة في محيطه على وجه التحديد، والتي بدورها تلعب دورا محوريا في جذب نسبة هائلة من السياح خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي حيث يشكل السعوديون والكويتيون قطاعا كبيرا منه، مما يضاعف أعداد المقبلين على المطعم، لافتا إلى أن الأخير رغم طابعه الشرقي والشامي تحديدا إلا أنه يستقبل عادة الزبائن الأجانب والأوروبيين بنسبة تصل %60 من المجموع العام وقليل منهم يأتون من الخارج. وتوقع أن تسجل 2017 نشاطا لافتا حيث يلاحظ أن عدد الفعاليات أكبر هذا العام، فعلى سبيل المثال فإن مهرجان ربيع سوق واقف يترافق مع أنشطة ترفيهية وعروض متنوعة للأسرة والأطفال تشمل الملاهي والألعاب المميزة، ما من شأنه أن يستقطب الزوار بشكل يفوق نفس الفترة من العام الماضي 2016 حيث كان عدد الفعاليات قليلا، الأمر الذي يعوض فترات الركود التي شهدها موسم الصيف الماضي. ولفت إلى أن الإضافات النوعية التي يتم إلحاقها بالسوق التراثية مثل موقف السيارات الجديد الذي يقع في قلبها ويقترب من المطاعم أكثر من المواقف الموجودة سابقا، من شأنها أن تزيد من حجم الزائرين وبالتالي ترفع عدد الزبائن، حيث إنها توفر خدمات جيدة السهولة والراحة والسرعة بالوصول إلى المكان، بالإضافة إلى الساحات المدعمة بعربات تقدم المشروبات والمأكولات الخفيفة وتضفي استراحة وجلسات ممتعة للناس، ناهيك عن قرب افتتاح سوق مجاورة له والعديد من المطاعم والفنادق الجديدة فيه، يدعم مكانة السوق ويجعلها الوجهة المفضلة لدى الجميع. غزال: مهرجان الدوحة للتسوق يجذب السياح قال سلام غزال مدير مطعم عاصي: «بدأت الأحوال بالتحسن تدريجيا مع انطلاقة الموسم الشتوي في سوق واقف، حيث إنها أفضل من فصل الصيف الماضي بنسبة كبيرة، ونتوقع أن تزداد وتيرتها في الأيام المقبلة مع حلول موسم الإجازات ومهرجان الدوحة للتسوق بنسخته الأولى الذي يجتذب العديد من الزوار والسياح إلى الدوحة وإلى السوق التراثية تحديدا». وأوضح أن نسب الإقبال على المطعم حاليا قد انخفضت إلى %50 بعد أن وصلت في ديسمبر ونوفمبر الفائتين نحو %80 بسبب إجازات نهاية العام نتيجة كثرة المسافرين إلى خارج البلاد وانخفاض أعداد السياح الوافدين إلى الدوحة في تلك الفترة بانتظار عودتهم من جديد حتى تنتعش السوق مرة أخرى كما هو متوقع، لافتا إلى أن السوق التراثية لديها خصوصية تجعلها تستقطب الزوار من كل مكان سواء من الدوحة أو خارجها والفعاليات الترفيهية تحفز الجمهور أكثر نحوها، منوها أن النسب تنخفض %20 بعد انتهائها. وأشار إلى أن المطعم يحاول تقديم أفخر أنوع الأطباق العالمية تماشيا مع تعدد الأذواق المنبثقة عن اختلاف جنسيات الزبائن والسياح القادمين من الخارج بالإضافة إلى الحرص على تقديم المأكولات اللبنانية التي تحظى بشهرة واسعة وقبولا لدى الجمهور وبأسعار متوسطة تناسب شريحة كبيرة منهم، متمنيا أن تقوم الجهات المسؤولة بتكثيف الفعاليات بشكل أكبر في الأشهر القادمة أيضا حتى تسهم في بقاء أعداد الزوار الكبيرة لأكبر مدة ممكنة في السوق التراثية. علي: الفعاليات تجذب أعداداً غفيرة من الجماهير قال محمود علي مشرف في مطعم الأعظمية العراقي: «بدأ الإقبال على مطاعم سوق واقف يزداد باضطراد بعد فترة الصيف التي كان فيها في أضعف مستوياته، ونرتقب حلول موسم الإجازات بالإضافة إلى الجماهير التي تحضر مهرجان الربيع الذي سيقام الشهر الجاري حيث من المتوقع أن يرتاده أعداد غفيرة خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي والسعوديين تحديدا إذ إنهم أكثر الفئات التي ترغب حضور مثل هذه الفعاليات وارتياد المطاعم». ولفت إلى أن كثرة الفعاليات الترفيهية المتوقع إقامتها الشهر الحالي واستحداث أخرى جديدة مثل مهرجان الدوحة للتسوق، من شأنها أن تجذب الزوار من داخل البلاد والسياح من خارجها إلى السوق التراثية ومطاعمها التي تحمل في معظمها أسماء شهيرة بأصالتها وجودة ما تقدمه من أطباق ومأكولات كما أن الأسعار تعد ملائمة لمختلف الشرائح وفي متناول اليد أرخص من الكثير من نظيراتها التي تملك شهرة واسعة لكن موقعها خارج السوق. وأشار إلى أن نسب الإشغال خلال الفترة الراهنة تعتبر متوسطة بسبب تزامنها مع مرحلة الامتحانات المدرسية إلا أنها أضعف مما هو متوقع بما ستكون عليه في الأيام القادمة خاصة بعد النصف الثاني من يناير الجاري مع الإجازات والاحتفالات واعتدال الطقس بشكل أكبر، متوقعا أن ترتفع النسبة إلى %100 تقريبا، لافتا إلى سريان نظام الحجوزات على الطاولات في المطعم وعلى مدار ساعات اليوم الواحد خلال فترة المهرجانات، متوقعا أن عام 2017 سيكون أفضل من الأعوام السابقة لهذه الفترات حيث ازدادت وتيرة تنظيم الفعاليات الترفيهية أكثر من سنة 2016 على سبيل المثال. مقصود: الإقبال متميز في 2016 من جانبه، قال محمود مقصود من مطعم صيدا اللبناني: «بدأت حركة السوق بالتحسن التدريجي منذ شهر نوفمبر الماضي وانعكست على المطعم بشكل لافت حيث زادت عن الصيف بما نسبته %80 تقريبا، وتشمل قائمة الزوار كافة الجنسيات من العربية إلى الآسيوية والأوروبية أيضا رغم الطابع اللبناني للمأكولات التي نقدمها الذي يحظى بجماهيرية لدى الجميع». ولفت إلى أن الفترة الراهنة تشهد بعض الضعف في الإقبال لتزامنها مع الامتحانات المدرسية بانتظار الإجازات حتى يعود الزبائن من جديد لارتياد السوق خاصة في ظل استعداد الأخيرة لمهرجان ربيع سوق واقف الذي بدوره يرفع أعداد الزوار بشكل كبير والذي يعد أقوى فعالية يمكنها أن تخدم السوق في هذا المجال، إلا أن إقامة فعاليات أخرى في الدوحة على شاكلة مهرجان التسوق الجديد من الممكن أيضا أن تساهم بزيادتهم أكثر، مشيرا إلى أن الأنشطة التي تقام في محيطه تأخذ منحى إيجابيا أكثر من تلك التي تنظم خارجه. وأوضح أن المهرجانات في سوق واقف تضاعف أعداد الخليجيين لاسيما السعوديين تزامنا مع موسم الإجازات في بلادهم، حيث تصبح أعدادهم أكبر من أولئك المقيمين في الدوحة وترتفع نسب الإشغال إلى نحو %100 وتستمر بهذا النسق على مدار اليوم ليلا ونهارا، مشيرا إلى أن المطعم بدوره يقوم بتحسين أصناف المأكولات المقدمة أكثر حتى تحظى بإعجاب الزبائن وتكرار التجربة مرارا وجذب المزيد منهم. وأشار إلى أن حجم الإقبال كان ممتازا في سنة 2016 حيث تفوقت على 2015 في ذلك، حيث إن المطعم لم يتأثر بما تأثرت به المطاعم الأخرى وذلك بسبب موقعه في السوق التراثية الجاذبة للزوار من داخل الدوحة وخارجها، كما أن الأسعار تعد متوسطة وضمن المعقول لمختلف الفئات، متوقعا أن تكون 2017 الأفضل في الأداء إذ إنها منذ بدايتها كانت جيدة جدا بالمقارنة مع نفس الفترة من الأعوام الماضية، معربا عن تفاؤله في أن تستمر على هذا النهج في مختلف المواسم مع زيادة الفعاليات والمهرجانات أيضا.;
مشاركة :