وقف لإطلاق النار في حمص بعد اتفاق مع فصائل المعارضة بسوريا

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقفا لإطلاق النار في محافظة حمص (وسط سوريا) يبدأ تطبيقه الخميس عند الساعة 09:00 ت.غ، وذلك بعد اتفاق بين الجيش الروسي والفصائل المقاتلة المعارضة من أجل تشكيل منطقة ثالثة «لخفض التوتر». وصرح المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناتشنكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية، أن «فصائل المعارضة المعتدلة والقوات الحكومية ستلتزم وقفا تاما لإطلاق النار» في منطقة ثالثة لخفض التوتر في شمال مدينة حمص، وذلك بموجب الاتفاق الموقع في القاهرة في أواخر يوليو بين عسكريين روس ومقاتلين من المعارضة السورية. إلى ذلك، حذرت الولايات المتحدة من عواقب وخيمة إذا سيطر جهاديون مرتبطون بجماعة لها صلة بجناح تنظيم القاعدة في سوريا سابقًا على محافظة إدلب بشمال غرب سوريا وقالت إن هذا سيجعل من الصعب إثناء روسيا عن استئناف القصف الذي توقف مؤخرًا. وفي رسالة نشرت على الإنترنت في وقت متأخر الأربعاء قال أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن السياسة في سوريا مايكل راتني إن الهجوم الأخير الذي شنته هيئة تحرير الشام، وتصدرته جبهة النصرة سابقًا والتي كانت فرع تنظيم القاعدة في سوريا، عزز سيطرتها على المحافظة و«يعرض مستقبل شمال سوريا لخطر كبير». وقال راتني الذي وقف وراء محادثات سرية مع موسكو جرت في عمان بشأن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو «شهد شمال سوريا واحدة من أكبر مآسيه». وكانت هذه أول الجهود الأمريكية الروسية من هذا النوع في عهد إدارة ترامب لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وقال راتني «في حالة هيمنة جبهة النصرة على إدلب سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة». واجتاح مقاتلون معارضون معظمهم من الإسلاميين محافظة إدلب عام 2015 فألحقوا سلسلة هزائم بالجيش السوري إلى أن تدخلت روسيا لتغير دفة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد. ومحافظة إدلب هي الوحيدة الواقعة بالكامل تحت سيطرة المعارضة، وكانت هدفا رئيسيا للضربات الجوية الروسية والسورية التي أوقعت مئات القتلى والجرحى من المدنيين. وعاشت المنطقة الزراعية فترة راحة منذ توصلت روسيا وتركيا لاتفاق في مايو أيار الماضي، أقر إقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في أجزاء مختلفة من سوريا منها واحدة في محافظة إدلب. ويخشى الكثير من السكان من أن سيطرة الجهاديين على إدلب ستجعل المحافظة هدفا لهجمات لا تتوقف تشنها قوات روسية وسورية فتدمرها لتتحول إلى حلب أو موصل أخرى. ويعيش أكثر من مليوني شخص في إدلب التي أصبحت ملاذا مكتظا لكثير من النازحين وبينهم مقاتلون معارضون وأسرهم.

مشاركة :