المعارضة المسلحة: اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا يشمل كافة الفصائل

  • 12/29/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، اليوم الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا "يشمل كافة الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة بلا استثناء". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أبوزيد، الناطق باسم وفد المعارضة السورية الذي شارك في مباحثات أسفرت في وقت سابق اليوم، عن التوصل للاتفاق الذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ الليلة (30 ديسمبر/كانون أول). وأضاف أن "روسيا ستكون ضامنة عن النظام السوري وحلفائه في تنفيذ الاتفاق". وشدد على أن "المعارضة ملتزمة بعد موافقتها على وقف إطلاق النار، بالاشتراك في مفاوضات الحل السياسي خلال شهر، وفق بيان جنيف 1 في 30 يونيو/حزيران 2012، الذي ينص على عدم وجود دور لرئيس النظام السوري (بشار الأسد) في مستقبل البلاد". وأشار أبو زيد أن "اتفاق (اليوم) تضمن 5 بنود تبدأ من الالتزام بوقف إطلاق النار، والذهاب إلى مفاوضات بين المعارضة والنظام خلال شهر، والعمل على الوصول إلى حل سياسي، والاتفاق على خطوات تنفيذه، والضمانة التركية الروسية للمفاوضات". وأوضح أن "المفاوضات (الخاصة بالاتفاق) جاءت بعد فشل المجتمع الدولي ومنظماته، في دعم الأهالي، وعدم توفر أية دعم لفصائل المعارضة". وأعرب المستشار القانوني عن أمله في أن "تعمل الهدنة على توفير واقع أفضل للمواطن السوري، وتوقف التغيير الديمغرافي في البلاد". وأفاد أن "الاتفاق وقع عليه مفوضون عن الفصائل العسكرية السورية الـ13 التي شاركت في المفاوضات، والحكومة الروسية بوصفها ضامن للأسد وحلفاءه، وتركيا ضامناً لفصائل المعارضة". وفي السياق ذاته شدد على أن "المفاوضات لم تشمل حضور أي ممثل عن ايران أو النظام السوري". واعتبر أن "صمود وقف إطلاق النار يتوقف على مدى التزام روسيا بالاتفاق، والخطوات الجدية التي ستتخذها حيال التواجد الإيراني في سوريا". كما أكد أبوزيد أن "وفد المعارضة الذي سيشارك في مفاوضات الأستانة، يشمل الهيئة العليا للمفاوضات، والفصائل العسكرية، ولن يشمل منصتي موسكو، والقاهرة، ولن يشمل كذلك منظمة ب ي د (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)". ومنصتا موسكو والقاهرة، هما مجموعتان محسوبتان على المعارضة السورية، تشكلتا خلال اجتماعات جرت في القاهرة وموسكو، وبينما حاولت روسيا ونظام الأسد إشراكهما في جولات مفاوضات جنيف السابقة زاعمة أن الهيئة العليا للمفاوضات لا تمثل كل أطياف المعارضة، بينما يشكك الأخيرون في طبيعة علاقة هاتين المجموعتين بنظام الأسد. وفي يناير/كانون ثان المقبل، ستنطلق "مفاوضات الأستانة" في العاصمة الكازاخية بخصوص سوريا؛ والتي جاءت بناءً على مباحثات روسية تركية وإيرانية جرت الأسبوع الماضي في موسكو. ولفت أبو زيد إلى أن "موسكو تعهدت بخروج كل الميليشيات من سوريا بما فيها الإيرانية". وفي السياق ذاته أوضح أن الجانب التركي أيد الفصائل العسكرية السورية في مطلب خروج المليشيات الإيرانية من سوريا. و أشاد أبو زيد بـ"جهود الدولة التركية من أجل انجاح الاتفاق الهادف لحقن دماء السوريين". واختتم حديثه بالتأكيد على أن "الأصابع ستبقى على الزناد ولن يمنع ذلك من تقديم التضحيات للتخفيف عن الشعب السوري وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية والنظام، بضمانة بلاده وتركيا. بدورها أكدت وزارة الخارجية التركية، التوصل للاتفاق، على أن يبدأ تطبيقه منتصف الليلة. وأوضحت الخارجية، في بيان لها، أن المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، ليست جزءا من الاتفاق، وأن أنقرة وموسكو تضمنان تطبيقه. من جانبه، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو أكبر مظلة تضم المعارضة السورية، دعمه للاتفاق، مشيدا بالجهود التي أسفرت عن الاتفاق الشامل لوقف إطلاق النار، "ولا سيما مساعي تركيا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :