أغلقت قوات الاحتلال، أمس، مدخل قرية واد فوكين غرب بيت لحم بالضفة الغربية، أمام حركة الفلسطينيين من الاتجاهين؛ تمهيداً لحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى مستوطنة «بيتار عيليت» المقامة على أراضي القرية ليضع حجر الأساس لوحدات استيطانية جديدة، في وقت اعتقل الاحتلال 20 فلسطينياً من الضفة بينهم أربعة فتية.وقال رئيس مجلس قروي واد فوكين أحمد سكر، إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الوحيد للقرية بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها؛ تمهيداً لحضور نتنياهو إلى المستوطنة لوضع حجر الأساس لبناء 1100 وحدة استيطانية جديدة. وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بشدة وضع حجر الأساس لمئات الوحدات الاستيطانية. كما استنكر نية الاحتلال إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة لصالح المستوطنين. وأكد أن المستوطنات غير شرعية من أساسها، وأن على الحكومة «الإسرائيلية» أن تتوقف فوراً عن نهجها التدميري لحل الدولتين، كما شدد على أن «أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة هي أراض فلسطينية محتلة وليست أرضاً «إسرائيلية»، كما زعم نتنياهو في كلمته، وأن التصعيد الذي تقوم به الحكومة «الإسرائيلية» واستفزازاتها الاستيطانية، تستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العبث الصهيوني».وأكد نتنياهو أنه لم يسبق أن قامت أي حكومة «إسرائيلية» بمثل ما تقوم به حكومته لصالح الاستيطان، خلال وضعه حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة «بيتار عيليت». وقال: «لا يوجد أي حكومة قدمت للمستوطنات أكثر من الحكومة التي أقودها». وجدّد عشرات المستوطنين، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأخطرت قوات الاحتلال، 23 عائلة فلسطينية تقطن في حي الفهيدات البدوي شرق بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، بهدم منازلها، وأمهلت السكان 72 ساعة للمغادرة؛ حيث إن هذه العائلات تقيم في المنطقة منذ 50 عاماً، ولطالما تعرضت لملاحقات من الاحتلال بهدف طردها من المنطقة.وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله من مواصلة الاحتلال إجراءاته الاستفزازية في المدينة المقدسة، واقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، مؤكداً أن «القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».وتوغلت آليات عسكرية «إسرائيلية» بشكل محدود في أراضي المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية بأن 5 جرافات عسكرية، إضافة إلى آلية عسكرية واحدة توغلت بشكل محدود لعشرات الأمتار في أراضي المواطنين شرق بلدة خزاعة إلى الشرق من خان يونس وسط عمليات تجريف وإطلاق نار بشكل متقطع تجاه الأراضي الزراعية القريبة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. (وكالات)
مشاركة :