أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أن «لبنان حقق انتصاراً نوعياً جديداً ومدوٍّياً على الإرهاب، أولاً حين دَحَرت المقاومة الإسلامية إرهابيي جبهة النصرة من جرود عرسال واقتلعت كل مقراتهم وقواعدهم وبنيتهم التحتية، وحررت ما يــقرب من مساحة 100 كلم2 بسرعة قياسية وبأقل كلفة محتملة، أذهلت العدو وأدهشت كل المراقبين». وأشارت إلى أن «المقاومة نجحت وفق أعلى المعايير القانونية والإنسانية والأخلاقية في تنظيم أدق عملية إجلاءٍ وترحيلٍ لمن تبقى من امتداداتٍ تتصل بجبهة النصرة بأي صلة، في الوقت الذي استعادت المقاومة بكل فخر وعزٍ وكرامة أسراها الأبطال وجثامين لشهدائها البررة، وأثبتت عملياً وبشكل قاطع جدوى الرهان على معادلة الشعب والجيش والمقاومة لصنع الانتصار». وإذ ثمنت الكتلة في بيان بعد اجتماعها برئاسة النائب محمد رعد «باعتزاز هذا الإنجاز الوطني وعظيم التضحيات التي بذلها المقاومون والشهداء وعــــوائلهم من أجل تحقيقه»، رأت «وجوب استكماله عبر تضافر كل عوامل ومستلزمات النجاح المطلوب للقضاء على بقية معاقل الإرهاب في لبنان في هذه اللحظة المؤاتية». إشادة بابراهيم والجيش وأشادت الكتلة «بدقة التخطيط وقدرة التحكم والسيطرة لدى قيادة المقاومة وببطولات وبسالة المقاومين وبتناسق عمل كل الاختصاصات الأمنية والعسكرية والإعلامية واللوجستية»، ونوهت «بالأداء الأمني والعسكري للجيش اللبناني قيادة وضباطاً وجنوداً، وبالدور التفاوضي المتقن الذي قام به مدير عام الأمن العام اللواء الركن عباس إبراهيم وفريقه المختص». وتوجهت الكتلة إلى «جميع المسؤولين والقيادات في البلاد وكذلك إلى جميع الشخصيات والتجمعات والقوى السياسية والشـــعبية والنقابية وإلى وسائل الإعلام وإلى اللبنانيين من كل المكونات والمناطق بتحية إكبار لوقفتهم الوطنية الجامعة». وحيت الكتلة «الجيش اللبناني قيادةً وضباطاً وجنوداً في عيده»، وأشادت «بالروح الوطنية التي تحكم أداءه ومهماته»، مؤكدة «رهانها على دوره في حماية السيادة والدفاع عن البلاد وحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتصدي للاعتداءات». ورأت الكتلة أن «مشروع الإرهاب الذي أراد الأعداء من خلاله إنهاك المجتمعات وتفكيك دول الممانعة والصمود بوجه مخططات السيطرة الأجنبية والتسلط الصهيوني على المنطقة، بدأ بالانحسار والتراجع بعدما فشل في تحقيق أهدافه وانكشف كل الذين وقفوا وراءه وراهنوا على استخدامه». ولفتت إلى أن «المرحلة المقبلة ستشهد تنامياً في إرادة المقاومة لدى شعوب المنطقة». وجددت دعوتها «للحكومة إلى اتخاذ قرار وطني جريء للتواصل مع الحكومة السورية من أجل تسريع العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي أصبحت آمنة بعد دحر الإرهاب عنها».
مشاركة :