روما تعكر اتفاق باريس بين حفتر والسراج

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إيطاليا تبدي تجاهلها لدور حفتر رغم المكاسب التي حققها على الأرض سواء كنجاحات عسكرية بمواجهة المجموعات الإرهابية، أو كنجاحات دبلوماسية.العرب  [نُشر في 2017/08/04، العدد: 10712، ص(1)]الاصطياد في الماء العكر القاهرة - قالت مصادر ليبية مقيمة بالعاصمة المصرية إن تهديدات المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بضرب السفن الإيطالية في المياه الليبية هو رسالة سياسية بالدرجة الأولى إلى روما لتعديل موقفها المنحاز لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج. وأشارت المصادر في تصريح لـ”العرب” إلى أن خلاف حفتر مع إيطاليا مردّه أنها تضغط ليضمن أي اتفاق سياسي دورا فاعلا للجماعات المتحكمة في طرابلس اعتمادا على اتفاقيات سابقة بين الطرفين تتولى من خلاله الميليشيات الحفاظ على مصالح روما وبينها إعطاء الأولوية للإيطاليين في مشاريع إعادة الإعمار. واعتبرت أن معارضة إيطاليا لاتفاق باريس الأخير تعود بالأساس إلى كون الأطراف الإقليمية التي تقف وراءه ترفض أي تعاون مع الجماعات المهيمنة على طرابلس، وتترك الأمر لليبيين ليختاروا مصير تلك الجماعات خاصة أن أغلبها متورط في الإرهاب والعمل بالوكالة لفائدة دول مثل قطر وتركيا. وتتسم علاقات قائد الجيش الليبي مع إيطاليا بالبرود من البداية بسبب وقوفها وراء اتفاق الصخيرات الذي تم الاشتغال عليه بشكل يجعل المؤسسات الليبية المستقبلية مقسمة بين جماعة الغرب وجماعة الشرق ويمهد لتقسيم البلاد. وتقول إيطاليا إنها تتفاوض على مهمة القطع البحرية مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، وتبدي تجاهلها لدور حفتر رغم المكاسب التي حققها على الأرض سواء كنجاحات عسكرية بمواجهة المجموعات الإرهابية، أو كنجاحات دبلوماسية بعد توسع دائرة المطالبين بالرهان عليه في أي حل مستقبلي. ولا تخفي روما رهانها على السراج والاعتراف به كجهة ليبية رسمية. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في تصريحات سابقة، “أؤكد باسم إيطاليا أن ليبيا واحدة ولا نميز بين شرقها وغربها، فنحن نؤمن بشعب واحد، ودولة واحدة، ونعترف بالحكومة الشرعية لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج”. وبدأت إيطاليا الأربعاء عملية بحرية محدودة تحت عنوان مساعدة خفر السواحل الليبي على الحد من تدفق المهاجرين. ودخلت سفينة دورية إيطالية المياه الليبية وتوجهت صوب ميناء طرابلس. ومن المتوقع أن تنضم لها سفينة ثانية خلال الأيام المقبلة. وانضم رئيس الهيئة السياسية للتحالف الوطني الليبي، محمود جبريل، إلى صفوف حفتر في معارضة التدخل الإيطالي. وقال جبريل إنه إذا ثبت أن المجلس الرئاسي قد أعطى صلاحيات للسلطات الإيطالية بخرق المياه الإقليمية الليبية فإن ذلك يعد تجاوزا لصلاحياته، وأعرب عن تأييده لقرار الجيش الليبي بضرب أي قطعة بحرية أجنبية. للمزيد: إيطاليا تحرك بوارجها نحو ليبيا للتصدي للهجرة أم للدفاع عن مصالحها

مشاركة :